[حرف الطاء]: ١٦١- طاهر بن أحمد بن بابشاذ، أبو الحسن النحوي، المصري، العراقي الأصل١. كان محرر الكتب الصادرة عن ديوان الإنشاء بمصر، وكان له عليه رزق غزير وكان يلازم الإقراء بجامع عمرو بن العاص، وتزهد في آخر عمره، وسببه أن قطا كان يأنس إليه، ولا يخطف من مائدته شيئا، فخطف في بعض الأيام وتكرر ذلك منه، فتبعه يوما، فوجده يلقي بما يخطفه إلى هر أعمى في أخريات الدار، فقال ابن بابشاذ: إذا كان في داري قط أعمى، وقدر الله له من يأتيه برزقه، فأنا أولى، فانقطع وتزهد. وله مصنفات حسنة، منها: ثلاثة شروح على "الجمل"٢، ومقدمة سماها "المحتسب"، وشرحها وكتاب "المفيد" في النحو، و"تعليقه الغرفة"٣ وهي مسألة كبيرة انتقلت بعد موته إلى تلميذه أبي "عبد الله محمد بركات السعدي٤.

١ ترجمته في طبقات ابن قاضي شهبة ص٣١٠ ونزهة الألباء ص٣٦١ وبغية الوعاة ٢/ ١٧ ووفيات الأعيان ١/ ٢٣٥ وإنباه الرواة ٢/ ٩٥ ومرآة الجنان ٣/ ٩٨ والفلاكة والمفلوكون ص١٥١ ومعجم الأدباء ١٢/ ١٧ وشذرات الذهب ٣/ ٣٣٣ والأعلام ٣١٨ ومعجم المؤلفين ٥/ ٣٢. وبابشاذ: كلمة أعجمية تتضمن الفرح والسرور. ٢ للزجاجي. ٣ قال القفطي في إنباه الرواة: "هي تعليقة كبيرة في النحو، لو بيضت قاربت خمسة عشر مجلدا وسماها النحاة الذين وصلت إليهم بعده. "تعليقه الغرفة". وله "شرح المقدمة المحسبة" نشره الدكتور خالد عبد الكريم جمعه في الكويت سنة ١٩٧٦-١٩٧٧م ط١ جزءان. كما نشره محمد أبو الفتوح شرف بالقاهرة سنة ١٩٧٨. "معجم المخطوطات المطبوعة للمنجد ٥/ ١١". ٤ شيخ مصر في اللغة في عصره. توفي سنة ٥٢٠، وله مصنفات. "شذرات الذهب ٤/ ٦٢ وكشف الظنون ٣/ ٧١٥".