القباطي، ثم كساها الحجاج الديباج. قال: ومعاوية أول من طيب الكعبة بالخلوق والمجمر، وأجرى الزيت لقناديل المسجد من بيت مال المسلمين، وبناه ابن الزبير بعد ما بويع له بالخلافة، فلما قتل نقض الحجاج بناءه وبناه على الأساس الأول، ثم وسع المنصور مسجد الكعبة سنة ولي الخلافة، ثم زاد فيه المهدي.
قال: فطول البيت اليوم سبعة وعشرون ذراعا، وعرضه في الحجر أحد وعشرون ذراعا، وذرع جوفها ما بين الركن الأسود إلى الركن اليماني بطن الكعبة خمسة عشر ذراعا وشبر، وما بين ركني الحجر ثمانية عشر ذراعا، وما بين الباب إلى الشاذروان خمسة أذرع، وعرض بابها أربعة أذرع وفيها ثلاث سوار اثنان منها صنوبر والوسطى ساج. وبعث عمر بن الخطاب إلى البيت بهلالين كبيرين فعلقا في الكعبة، وبعث عبد الملك بن مروان بالشمستين، وبعث الوليد ابنه بقدحين، وبعث أبو العباس بالصفحة الخضراء، وبعث أبو جعفر بالقارورة الفرعونية، وبعث المأمون بالصنم الذي وجهه إليه ملك التبت وكان أسلم وله خبر طويل (1). وذرع المقام ذراع وهو مربع سعة أعلاه أربعة عشر إصبعا في مثله، ومن أسفله مثل ذلك، وفي طرفيه طوق من ذهب. وما بين الطرفين من الحجر من المقام بارز لا ذهب عليه، وطوله من نواحيه كلها تسع أصابع، وعرضه عشر أصابع، وعرض الحجر حجر المقام من نواحيه إحدى وعشرون إصبعا، وسطه مربع القادمان داخلتان في الحجر سبع أصابع، دخولهما منحرف ووسطه قد استدق من التمسح به. والمقام في حوض مربع حوله رصاص، وعلى الحوض صفائح من رصاص مكسر، وعلى المقام صندوق ساج في طرفيه سلسلتان تدخلان في أسفل الصندوق، وعليهما قفلان. قال: وذرع المسجد اليوم مائة ألف ذراع وعشرون ألف ذراع مكسر، وعرضه من باب الندوة إلى الجدار الذي يلي الوادي عند باب الصفا ثلاثمائة ذراع وأربعة أذرع، وعرض المسجد من المنارة التي عند المسعى إلى المنارة التي عند باب بني شيبة الكبير مائتا ذراع وثمانية وسبعون ذراعا، وفيه من الأساطين أربع مائة وخمس وستون أسطوانة، طول كل أسطوانة عشرة أذرع،
Bogga 77