429

Buugga Wadamada

كتاب البلدان

Noocyada

Juquraafi

لم يبق في الدور بل في الأرض من حسن

إلا وأصبح مجموعا بها ولها

فالحسن خارجها والحسن داخلها

والحسن يضحك أعلاها وأسفلها

لو كملت صورة من حسنها بشرا

لكملت وهي تمثال ممثلها

كأنها غادة أهدت لمالكها

عشقا فوشحها حليا وكللها

حبا أعاليها من عسجد بدعا

صيغت وبالدر والمرجان فصلها

ما يبصر المرء فيها بدعة بعدت

إلا رأى حسرة أن لا يقتلها

كأنها درة بيضاء أبرزها

لا تعرف العين أخراها وأولها

كأنها روضة زهراء ناضرة

جاد الحيا زهرها ليلا فأخضلها

كأنها جنة الفردوس أنزلها

إليه ذو العرش إكراما لينزلها

لم يقض في مصر أن تبدو محاسنها

إلا ليؤمنها من أن يزلزلها

في بقعة حرة كالمسك تربتها

فلم يكن لسوى حر ليجعلها

لقد حبا داره منه وخولها

فتى يرى الأرض نزرا أن يخولها

لم يبنها ويوسع باب مدخلها

إلا يقصدها الراجي ويدخلها

فلن يساويه حر بعد يعدله

حتى تساويها دار فتعدلها (1)

[104 أ] وقد () (2) قوم البناء وذموه ورووا في ذلك أخبارا كثيرة أنا ذاكر بعضها إن شاء الله:

رووا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: ما أنفق الرجل من نفقة، إلا كان خلفها على الله عز وجل ضامنا لذلك، إلا ما كان في بنيان أو معصية.

وقال (عليه السلام): إذا أراد الله بعبد هونا، أنفق ماله في البنيان.

Bogga 441