301

Buugga Wadamada

كتاب البلدان

Noocyada

Juquraafi

أو ليس فيها ألف ألف خريدة

في وجهها متنزه الأبصار

وانظر لقلبك لا بعينك هل ترى

كرجالها في سائر الأمصار

[45 أ]

من ذا تصادفه هناك وعنده

طرف من الأشعار والأخبار

معقودة بخلائق أدبية

في رقة الماء الزلال الجاري

وحدثني بعض الأدباء قال: حججت فرأيت على بعض الأميال [بطريق مكة] (1) مكتوبا:

أيا بغداد يا أسفى عليك

متى يقضى الرجوع لنا إليك

قنعنا سالمين بكل خير

وينعم عيشنا في جانبيك

وقال: ورأيت في غرفة بقرميسين هذين البيتين وقد كتبا في الحائط:

ليت شعري عن الذين تركنا

خلفنا في العراق هل يذكرونا

أم لعل المدى تطاول حتى

قدم العهد دوننا فنسونا

ولما حج الرشيد وبلغ زرود التفت ناحية العراق وقال:

أقول وقد جزنا زرود عشية

وكادت مطايانا تجوز بنا نجدا

على أهل بغداد السلام فإنني

أزيد بسيري عن ديارهم بعدا

وقال بعضهم: لو أن الدنيا خربت وفرق أهل [بغداد] (2) فيها لعمروها.

ولما قلد عبيد الله بن عبد الله بن طاهر بلد اليمن وعمل على الخروج قال:

أير حل آلف ويظل إلف

وتحيا لوعة ويموت قصف

على بغداد دار اللهو مني

سلام ما سجا للعين طرف

وما فارقتها لقلى ولكن

تناولني من الحدثان صرف

Bogga 313