248

Buugga Wadamada

كتاب البلدان

Noocyada

Juquraafi

القول في واسط

وإنما ذكرنا واسط في هذا الموضع لأنها توسطت المصرين أعني البصرة والكوفة ولذلك سميت واسط.

وقال يحيى بن مهدي بن كلال: بنى الحجاج بن يوسف [واسط] في سنتين وكان فراغه منها في سنة ست وثمانين. وهي السنة التي مات فيها عبد الملك بن مروان.

ويروى أن ابن عمر بن عبد العزيز قال: إن الحجاج إنما بنى واسط إضرارا بالمصرين يعني الكوفة والبصرة. وقد أردت أن أهدم مسجدها وأخربها وأرد كل قوم إلى وطنهم. فقال له أبو منبه: يا أمير المؤمنين! إن جل قومها فيها ولدوا وبها نشأوا، لا يعرفون غيرها، ومسجد جماعة قد قرأ فيه القرآن. فسكت.

وذكر بعض أهل الكوفة قال: سألت حازما أبا عبد الله الضبي أن يشهد على دار اشتريتها بواسط فقال: لا أشهد على شيء بيع بواسط. قلت: ولم ذاك؟ قال:

لأن الحجاج غصب عليها.

وذكرت واسط عند أبي سفيان الحميري وقيل ليس بها فاكهة. فقال: لأنها مشؤومة بناها رجل مشؤوم.

وقال أبو سفيان الحميري: ولي الحجاج العراق عشرين سنة، قدمها سنة خمس وسبعين ومات سنة خمس وتسعين في شهر رمضان ليلة سبع وعشرين.

وكانت ولايته في [20 ب] أيام عبد الملك أحد عشر سنة، وفي أيام الوليد بن عبد الملك تسع سنين.

Bogga 260