178

Buugga Wadamada

كتاب البلدان

Noocyada

Juquraafi

(عليه السلام)، فأما اليوم فقد ذهب من يدعيها وبطل من يعملها.

وفي الخبر (1): أن الروم لما أخربت بيت المقدس كتب الله عليهم السبي في كل يوم، فليس يمر يوم من أيام الدهر إلا وأمة من الأمم المطيفة بالروم يسبون من الروم سبايا.

وبحر الروم من أنطاكية إلى قسطنطينية، ثم يدور آخذا من ناحية الدبور، حتى يخرج خلف الباب والأبواب من ناحية الخزر، حتى يبلغ قيروان إفريقية وأطرابلس إفريقية، حتى يبلغ الأندلس إلى السوس الأقصى إلى جزائر السعادة.

وأرض الروم غربية دبورية، وهي من أنطاكية إلى صقلية، ومن قسطنطينية إلى تولية، الغالب عليها روسي وصقلبي وأندلسي، والصقالبة صنفان: سمر وأدم، وهو مما يلي البحر، ومنهم بيض فيهم جمال، وهم في البر، ومدينة الملك، قسطنطينية، وأنطاكية على ساحل البحر، وفيها مجمع البطارقة ، ومن طرسوس إلى خليج قسطنطينية مائة ميل، فيه مسجد مسلمة بن عبد الملك حيث حصر قسطنطينية، ويمر خليج قسطنطينية حتى يصب إلى بحر الشام، وعرض الخليج بأبدس قدر غلوة، وإذا صار إلى بحر الشام فعرضه عند مصبه أيضا قدر غلوة، وهناك صخرة عظيمة عليها برج فيه سلسلة تمنع سفن المسلمين من دخول الخليج وعمورية دون الخليج، وبينها وبين قسطنطينية ستون ميلا، وذكر أن بطارقة الروم الذين هم مع الملك اثنا عشر بطريقا بقسطنطينية، وأن خيلها أربعة آلاف، ورجالتها أربعة آلاف.

وروي عن كعب قال: شمتت قسطنطينية بخراب بيت المقدس فتعززت وتجبرت فدعيت المستكبرة، وقالت: إن كان عرش ربي جل جلاله على الماء، فقد بنيت على الماء، فوعدها الله العذاب قبل يوم القيامة، فقال الله جل وعز لها:

وعزتي وجلالي لأنزعن حليك وحريرك وخمرك وخميرك، ولأتركنك لا يصيح فيك ديك، ولا أجعل لك عامرا إلا الثعالب وبنات آوى، ولأنزلن عليك ثلاث

Bogga 190