وإجماع محلليها ومحرميها على تقديمها في الطيب، وتفردها بطيب النكهة، وصفاء اللون، وسلس المذاقة، وسهولة المجرى، ولذاذة الطعم، وحسن اللون، وذكاء العرف، وحمرة البشرة، وصحة الجوهر، وطول البقاء على الدهر، وتوليد الفرح والسرور، ونفي الهم والغم، وعلى أنها تغذو فلا تؤذي، وتنفع ولا تضر، وأنها أنفع المشروبات المفرقة والمركبة لجميع الأسنان في كل البلدان وفي كل فصل وزمان، وأنها تشارك المسكرات في منافعها وتنافيها في رذائلها، وأن من أفعالها التي هي لها دون غيرها تنظيف الأبدان ورحض الأبدان، وتوفير المخاخ وتنقية الأمشاج، وتصفية النطفة، وغسل المفاصل الربيسة من الأمشاج القذرة والكيموسات المتسخة، وأنها تفتح السدد المنعقدة، وتذيب الفضول الزائدة، وتولد الدم الصحيح الذي هو الحياة، وتسخن الدم الغليظ الجامد الفاسد الذي منه بدو الأدواء الفاحشة، وتذكي النار الغريزية، وتقوي الحرارة الطبيعية، وتحسن اللون، وتدفئ الكلى، وتدر البول، وتغسل المثانة، وتقوي الكبد والمعدة، وتهضم الطعام، وتطرد الرياح، وترقق البلغم المالح واللزج، ثم الخمر مع ما قد وصف لها من الطيب والحسن وصار في حيزها من ذكاء المشم وصحة الجوهر فوق كبار المعجونات في دفع المضار وأرفع الإيارجات في تحليل أوصاب الدماغ والأعصاب، وألطف من دهن الخروع في التمشي في عمق المفاصل، والوغول في العظام، تجانس بنفعها العقاقير المختارة، وتنوب عن السموم المحللة، والضمادات المنددة، والأطلية المقوية، وتجري مع الأدوية النافعة حيث جرت، ولا بد للمعجونات الكبار منها إذا ركبت، فهي أفضل ما غير به الماء بعد شرب الأدوية المسهلة، وعند العلاج في الحمية، ولا تذاب الصموغ المتجسدة، وتماع ألبان النبات الداخلة في المعجونات الرفيعة، نحو الشليثا والترياق والتياذريطوس والهبطارعان (1) إلا بها، وبما كان من نوعها من العقيد أو نبيذ الزبيب وخل
Bogga 174