آلاف حديث أصول ، دون المكررات صنفها من ثلاثمائة ألف. (1) وذكر أحمد بن حنبل في مسنده ثلاثين ألف حديث ، وقد انتخبها من أكثر من سبعمائة وخمسين ألف حديث ، وكان يحفظ ألف ألف حديث. (2) وكتب أحمد بن الفرات ( المتوفى 258 ) ألف ألف وخمسمائة ألف حديث ، فأخذ من ذلك ثلاثمائة ألف في التفسير والأحكام والفوائد وغيرها. (3)
هذا كلام إجمالي عن الحديث ، والتفصيل في تاريخ الحديث وتطوره يترك إلى الكتب المختصة بذلك ، غير أن الذي نركز القول عليه هو الآثار السلبية التي خلفها هذا المنع في المجتمع الإسلامي يوم ذاك ، حتى يقف القارئ على علل تكون المذاهب وتشعب الفرق ، وإن من الآثار المهمة حرمان الأمة عن السنة النبوية الصحيحة قرابة قرن ونصف ، وعول الأحاديث حسب جعل الوضاعين والكذابين ، وبالتالي تكون العقائد والمذاهب حسبها.
Bogga 76