Daraasaad Ku Saabsan Milal Iyo Nihal

Jafar al-Subhani d. 1450 AH
116

Daraasaad Ku Saabsan Milal Iyo Nihal

Noocyada

قد بايعوا زيد بن علي ثم قالوا له : ابرأ من الشيخين نقاتل معك فأبى وقال : كانا وزيري جدي فلا أبرأ منهما ، فرفضوه وارفضوا عنه ، فسموا رافضة ، وقالوا الروافض ولم يقولوا : الرفاض لأنهم عنوا الجماعات». (1)

غير أن ابن منظور ، وإن أصاب الحق في صدر كلامه وجعل للفظ معنى وسيعا يطلق على المسلم والكافر ، والمسلم شيعيه وسنيه لكن استشهد على وجه تسمية قسم من شيعة علي عليه السلام بها بقول الأصمعي ، وهو منحرف عن علي وشيعته ، فكيف يمكن الاعتماد على قوله ، خصوصا إذا تضمن تنقيصا وازدراء بهم ، وليس ذلك بدعامن ابن منظور وأضرابه ، بل هو مطرد في كل مورد يستشهدون بشيء فيه وقيعة للشيعة ، فترى هناك أثرا من مطعون إلى منحرف إلى ناصبي إلى خارجي و « في كلواد أثر من ثعلبة » وعلى أي تقدير هذه الفكرة هي المعروفة بين أرباب الملل في تسمية شيعة الإمام بالرافضة ، ونداء محبيه بالرفضة.

يقول البغدادي في الفرق عند البحث عن الزيدية : « وكان زيد بن علي قد بايعه خمسة عشر ألف رجل من أهل الكوفة وخرج بهم على والي العراق وهو يوسف بن عمر الثقفي عامل هشام بن عبد الملك ، فلما استمر القتال بينه وبين يوسف بن عمر الثقفي قالوا له : إنا ننصرك على أعدائك بعد أن تخبرنا برأيك في أبي بكر وعمر ، بعد أن ظلما جدك علي بن أبي طالب. فقال زيد بن علي : لا أقول فيهم إلا خيرا ، وما سمعت من أبي فيهم إلا خيرا. وإنما خرجت على بني أمية الذين قتلوا جدي الحسين ، وأغاروا على المدينة يوم وقعة الحرة ، ثم رموا بيت الله بالمنجنيق والنار. ففارقوه عند ذلك ، حتى قال لهم رفضتموني ، ومن يومئذ سموا رافضة». (2)

قال البزدوي أحد المؤلفين في الفرق عند البحث عن مذهب الروافض : « وإنما سموا روافض ، لأنهم وقعوا في أبي بكر وعمر فزجرهم زيد فرفضوه

Bogga 121