152

Baahida Qorayaasha ee Lakabyada Luuqad-yahanada iyo Naxwiyiinta

بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة

Baare

محمد أبو الفضل إبراهيم

Daabacaha

المكتبة العصرية

Goobta Daabacaadda

لبنان / صيدا

٢٥٤ - مُحَمَّد بن عبد الْبر بن يحيى بن عَليّ بن تَمام بهاء الدّين أَبُو الْبَقَاء السُّبْكِيّ الْفَقِيه الشَّافِعِي النَّحْوِيّ المتفنن قَالَ ابْن حجر: شيخ الْإِسْلَام وبهاؤه، ومصباح أفق الحكم وضياؤه، وشمس الشَّرِيعَة وبدرها، وحبرالعلوم وبحرها؛ كَانَ إِمَامًا فِي الْمَذْهَب، طرازا لردائه المذهَّب، رَأْسا لِذَوي الرياسة والرتب، حجَّة فِي التَّفْسِير واللغة والنحو وَالْأَدب، قدوة فِي الْأُصُول وَالْفُرُوع، رحْلَة لأرباب السُّجُود وَالرُّكُوع، مَشْهُورا فِي الْبِلَاد والأمصار، سالكا طَرِيق من سلف من سالفة الْأَعْصَار. درس وَأفَاد، وَهدى بفتاويه سَبِيل الرشاد. وباشر الْقَضَاء بِمصْر وَالشَّام. وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَصر: إِمَام متبحر، مناظر بَصِير بِالْعلمِ، مُحكم الْعَرَبيَّة، مَعَ الدّين والتصوف. وَقَالَ ابْن حجر: كَانَ إِمَامًا نظارًا، جَامعا لعلوم شَتَّى، صنف قِطْعَة من مُخْتَصر الْمَذْهَب، وَقطعَة من شرح الْحَاوِي، وَقطعَة من شرح مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب. وَقَالَ ابْن حجر: ولد سنة ثَمَان وَسَبْعمائة. وتفقه على القطب السنباطي، وَالْمجد الزنكلوني، والعلامة القونوي، والزين الكتناني. وَأخذ عَن قَرِيبه تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ، وَأبي الْحسن النَّحْوِيّ وَالِد ابْن الملقن، والجلال الْقزْوِينِي. ولازم أَبَا حَيَّان. وَسمع من سِتّ الوزراء، والحجار والختني، والواني، وَغَيرهم. وَحدث، وَخرج لَهُ ابْن أَبِيك جُزْءا، وانتقل إِلَى دمشق، وناب عَن قَرِيبه الشَّيْخ تَقِيّ الدّين فِي الحكم، ثمَّ وليه اسْتِقْلَالا بعد صرف ابْنه تَاج الدّين شهرا وَاحِدًا، ثمَّ ولي قَضَاء طرابلس، ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْقَاهِرَة، فولي قَضَاء الْعَسْكَر ووكالة بَيت المَال، وَالْقَضَاء الْكَبِير بعد ابْن جمَاعَة، ثمَّ قَضَاء دمشق. وَكَانَ الشَّيْخ جمال الدّين الْإِسْنَوِيّ يقدمهُ ويفضله على أهل عصره. وَقَالَ غَيره: كَانَ إِمَامًا فِي الْعُلُوم، عَارِفًا بالجدل، يُؤَدِّي درسه بتؤدة ولطافة،

1 / 152