97

Bughyat Multamis

بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس

Daabacaha

دار الكاتب العربي

Goobta Daabacaadda

القاهرة

بدا موشيًا ثم استقر عقيقه ... له من جمال اللهو برد مقشب كأن على الحلفاء ثوبًا مدثرًا ... على خصرها منه نطاق مذهب كأن الدجى زنجي قوم وفجره ... دم مهراق والعقيقة مقطب فوافى علينا صادق الوعد موهبًا ... وكم لا مع أبصرته وهو خلب فيا برق إن الكرخ همي وهمتي ... وأنت إليه اليوم أدنى وأقرب عسى فيك من ماء الصراة صبابة ... تبل غليلًا غل قلبي فيذهب وهل قوت من ماء المراتب مزنة ... ففيها سحاب الجود يندى ويسكب وأنشدني القاضي أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد، قال أنشدني الحافظ: [يهز على الرمح ظبي مهفهف ... ولوع بألباب البرية عابث] ولو كان رمحًا واحدًا لأتقيته ... ولكنه رمح وثان وثالث وأنشدني له أيضًا وقد نظر إلى المصلي يوم العيد ورأى كثر الناس فيه واحتفالهم وتضرعهم فأنشد: إليك إله الخلق قاموا تعبدًا ... وذلوا خضوضًا يرفعون لك اليدا بإخلاص قلب وانتصاب جوارح ... يخرون للأذقان يبكون سجدا نهارهم ليل وليلهم هدى ... ودينهم رعى ودنياهم سدى فبالحكم اللائي تولت نظامهم ... وبالسنن اللائي أراءتهم الهدى أزل حسد الحساد عني بكبتهم ... فأنت الذي صيرتهم لي حسدا

1 / 97