Bughyat Bahith

Al-Haytham d. 807 AH
139

Bughyat Bahith

بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث - ط الطلائع

Noocyada

لي فنمت عليه فأيقظني من النوم صوت خالي عبد الرحمن بن عوف رحمة الله عليه أيا مسور قال فخرجت مشتملا بثوبي فقال أنمت قلت نعم قد نمت قال خذ عليك ثوبك ثم الحقني إلى المسجد ففعلت قال اذهب فادع لي الزبير وسعدا أو أحدهما قال فانطلقت فدعوته فلما انتهيت به إليه قال استأخر عنا قدر ما لا تسمع كلامنا قال ففعلت شيئا يسيرا ثم قال أدع الآخر فلما انتهيت به إليه قال استأخر عنا قدر ما لا تسمع كلامنا قال فتناجيا شيئا يسيرا ثم نادي يا مسور اذهب فادع لي عليا فذلك حين ذهبت فحمة العشاء قال فجئت بعلي قال استأخر عنا قدر ما لا تسمع كلامنا قال فلم يزالا يتكلمان من العشاء حتى كان السحر الا اني اسمع من نجيهما ما أظني أنهما قد اقتتلا فلما كان السحر ناداني وعلي عنده فقال اذهب فادع لي عثمان قال ففعلت فتناجيا وأذن المؤذن بالصبح قال فتفرقوا للوضوء وقد علم الناس أنها صبيحة الخلافة فاجتمعوا للصبح كما يجتمعون للجمعة فأمر عبد الرحمن النفر أن يجلسوا بين يدي المنبر فلما أبصر الناس بعضهم بعضا وطلعت الشمس قام عبد الرحمن إلى جنب المنبر فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال يا أيها الناس قد علمتم الذي كان من وفاة أمير المؤمنين واستخلافه ايانا أيها النفر ورضي أصحابي ان الي ذلك لهم فاختار رجلا منهم وهؤلاء بين أيديكم ثم استقبلهم رجلا رجلا ثم قال أي فلان عليك عهد الله وميثاقه لتسمعن ولتطيعن لمن وليت ولترضين ولتسلمن فيقول نعم رافع صوته يسمع الناس حتى فرغ منهم رجلا رجلا من عثمان وعلي والزبير وسعد قال أما طلحة فانا حميل برضاه ثم قال اني لم أزل دائبا منذ ثلاث اسألكم عن هؤلاء النفر ثم سألتهم عن أنفسهم فوجدتكم أيها الناس واياهم اجتمعتم على عثمان قم يا عثمان فلم يقل رجل من المهاجرين والانصار ولا وفود العرب ولا صالحي التابعين انك لم تستشرنا ولم تستأمرنا فرضوا وسلموا

Bogga 187