137

Brief Commentary on Lumat al-I'tiqad by al-'Uthaymeen

تعليق مختصر على لمعة الاعتقاد للعثيمين

Baare

أشرف بن عبد المقصود بن عبد الرحيم

Daabacaha

مكتبة أضواء السلف

Lambarka Daabacaadda

الطبعة الثالثة ١٤١٥هـ

Sanadka Daabacaadda

١٩٩٥م

Noocyada

وأفضل هؤلاء الأربعة أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي؛ لحديث ابن عمر ﵄: "كنا نخير بين الناس في زمن النبي ﷺ فنخير أبا بكر ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان". رواه البخاري ١٣١، ولأبي داود: كنا نقول ورسول الله ﷺ حَيُّ: أفضل أمة النبي ﷺ بعده أبوبكر ثم عمر ثم عثمان، زاد الطبراني في رواية: "فيسمع ذلك النبي ﷺ فلا ينكره" هذا ولم أجد اللفظ ذكره المؤلف بزيادة علي بن أبي طالب١٣٢.
وأحقهم بالخلافة بعد النبي ﷺ أبو بكر ﵁؛ لأنه أفضلهم وأسبقهم إلى الإسلام، ولأن النبي ﷺ قدمه في الصلاة، ولأن الصحابة ﵃ أجمعوا على تقديمه ومبايعته، ولا يجمعهم الله على ضلالة، ثم عمر ﵁ لأنه أفضل الصحابة بعد أبي بكر، ولأن أبا بكر عهد بالخلافة إليه، ثم عثمان، ﵁؛ لفضله وتقديم أهل الشورى له وهم المذكورون في هذا البيت:
علي وعثمان وسعد وطلحة ... زبير وذو عوف رجال المشورة

١٣١ البخاري: كتاب فضائل الصحابة: باب فضل أبي بكر بعد النبي ﷺ "٣٦٥٥" وفي لفظ للبخاري "٣٦٩٧": كنا في زمن النبي ﷺ لا نعدل بأبي بكر أحدا، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نترك أصحاب النبي ﷺ لا نفاضل بينهم.
١٣٢ إسناده صحيح: أبو داود "٤٦٢٨" والترمذي "٣٧٠٧" وابن أبي عاصم في السنة "١١٩٠" وإسناده صحيح كمال قال الألباني في تخريج السنة "٥٦٧/٢".
وأما الزيادة التي ذكرها الشيخ العثيمين عند الطبراني وهي: "فيسمع ذلك النبي ﷺ فلا ينكره" فهي زيادة صحيحة ثابتة من طرق كثيرة عند ابن أبي عاصم في السنة "١١٩٤، ١١٩٥، ١١٩٦، ١١٩٧" وأحمد "١٤/٢" وغيرهم بأسانيد صحيحة وراجع تخريج السنة لابن أبي عاصم "٥٦٨/٢، ٥٦٩" وكذا فتح الباري "١٦/٧، ١٧".

1 / 142