Bombshells of Truth
قذائف الحق
Daabacaha
دار القلم
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤١١ هـ - ١٩٩١ م
Goobta Daabacaadda
دمشق
Noocyada
يدان بتهم كاذبة، ويحاكم أمام محكمة متحيزة غير عادلة، ويحكم عليه قاض جبان..
" ليذق ما معنى أن يكون وحيدًا تمامًا بلا رفيق فى وسط أهله، منبوذًا من كل أحبائه، كل الأحباء..
" ليتعذب ليموت.. نعم يموت ميتة بشعة محتقرة مع أدنى اللصوص..
" كان كل قائد يتلو الجزء الذى اقترحه فى هذه الشروط، وكانت همهمات الموافقة والاستحسان تعلو.. ولكن ما أن انتهى آخرهم من نطلق الحكم حتى ساد الوادى صمت رهيب وطويل، ولم يتكلم إنسان أو يتحرك..
" فقد اكتشفوا جميعًا - فجأة - أن الله قد نفذ فيه هذا الحكم فعلًا.. لكنه أخلى نفسه، آخذًا صورة عبد، صائرًا فى شبه الناس، وإذ وجد فى الهيئة كإنسان، وضع نفسه وأطاع حتى الموت.. موت الصليب.. ".
ولنا بعد هذه المطالعة المفيدة عن سر " الانتحار الإلهى " أن نسأل:
أـ هل كان العبيد الثائرون يعرفون أن الله عديم الإحساس بآلامهم المبرحة، فأحبوا أن يشعر شخصيًا بمرارتها حتى يرق لحالهم، وبذلك حكموا بقتله؟
ب - هل انقطعت هذه الآلام بعد الصلب أم بقيت تتجدد على اختلاف الزمان والمكان؟ وبذلك لم تؤد قصة الصلب المنشود منها، فينبغى أن تكرر؟
جـ - ما هى درجة السلطة التى يمتلكها هذا الإله فى العالم؟ وهل هى من الهوان بحيث تسمح لثورة بيضاء أو حمراء أن تنفجر مطالبة بشنقه أو صلبه؟ وهل يحمل هذا الإله مسئولية المآسى العالمية؟!
د - وإذا كان الصلب لفداء الخطايا، فهل هذا الفداء يتناول صانعى الشرور والآثام والمظالم أم يتجاوزهم؟ أم هو لتصبر الضحايا على ما ينزل بها؟
ونحن لا نريد إجابات على هذه الأسئلة، فعقيدتنا نحن المسلمين أن الله العظيم فوق هذه التصورات الهازلة.
إن هذا الكلام الذى قرأنا من أسوأ وأغرب ما وصف به الله، وما كنا نحن نتصور أن يصل الإسفاف فى الحديث عن الله ﷻ إلى هذا الدرك المعيب، ولكن
1 / 46