Bombshells of Truth
قذائف الحق
Daabacaha
دار القلم
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤١١ هـ - ١٩٩١ م
Goobta Daabacaadda
دمشق
Noocyada
من أجل بنى آدم، وأنه أباد بنى آدم وقطع دابرهم ما عدا نوحًا وبنى نوح، واستبقى هؤلاء ليختار من بينهم سامًا ثم يختار من حفدته إسرائيل وبنى إسرائيل ".
ولقد آمن بنو إسرائيل بهذه الخزعبلات، وانتفخت أوداجهم غرورًا وتبجحًا فتوهموا أنهم شعب مقدس.
جاء فى سفر التثنية هذا النص: " لأنك أنت شعب مقدس للرب إلهك، إياك قد اختار الرب إلهك، لتكون له شعبًا أخص من جميع الشعوب الذين على وجه الأرض " (تثنية: ٧: ٦)
وهذا الاعتداد القوى بالجنس والشعب هون عند اليهود كثيرًا من القيم والفضائل، فإن طمأنينتهم إلى شرف الأرومة، ونبل الجرثومة جعلهم لا يبالون شيئًا عندما يقولون أو يفعلون، فهم - على أية حال - " الأسباط " أولاد الأنبياء، وجلية الدنيا!!
ولا بأس عندهم من اقتراف الدنايا، أو افترائها ما دام ذلك يحقق ما يشتهون، والغية تبرر الوسيلة.
ولقد نظرت إلى قصصهم عن زيارة إبراهيم الخليل لمصر فرأيتهم بسهولة يصفون الرجل الكبير بأنه ديوث! وفى سبيل حرصه على الحياة والمنافع الدنيئة يقدم امرأته إلى من يملكون النفع والضر..
والتحقت زوجة إبراهيم ببيت فرعون الذى أهداه فى نظير ذلك بعض الغنم والحمير!!
قبحكم الله " إن إبراهيم كان أمة " (النحل: ١٢٠) كان إنسانًا يساوى الألوف من الرجال، وفى سبيل الله حارب الوثنية، وحطم الأصنام، وتعرض لنيران الجحيم، وربى جيلًا من الموحدين الحراص على مرضاة الله.
فهل هذا الرجل هو الذى يغرى امرأته بالذهاب إلى بيت فرعون من أجل الظفر بزريبة غاصة بالغنم والحمير؟ لكن كاتب التوراة لم ير فى ذلك حرجًا، وهاك النص:
1 / 29