نساء بيت النبوة وصحابته الكرام. والصحابة هم نقلة القرآن والسنة إلينا، والطعن في الناقل طعن في المنقول، كما هو معلوم عند العلماء.
لقد تجاوز بودلي شيخه آرفنج في هذه المسألة، وتابع أسوأ مشايخه. فآرفنج لا يتهم عائشة ﵂ فيما برأها الله منه، ويسلم برواية ثقات المؤرخين المسلمين (١)، فلو تابعه بودلي في هذه المسألة كما تابعه في غيرها لوجدنا له عذرًا في غيرها، وقلنا إنه تابع مشايخه كالأعمى الذي يتبع قائده، ولكن اتضح لنا أنه ينتقي من آراء مشايخه أسوأها، ويهمل ما فيه أي مسحة إنصاف لنبينا محمد ﷺ وآل بيته الأطهار وأصحابه الذين ﵃. إنها لا تعمى الأبصار، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور!!
٣٧- ولم يكتف بودلي بالتشكيك في براءة عائشة ﵂ التي حسمها الوحي قبل الكل، بل نراه يكيل الاتهامات لها
يتهمها بالتآمر وتأليب المسلمين بعضهم على البعض بعد وفاة الرسول ﷺ (٢)، وبأنها فعلت أشياء في بيوت النبي ﷺ تخالف مبادئ الإسلام جميعًا، وأن أباها كان ينكر ما تفعله إنكارًا شديدًا (٣)؛ وبأنها كانت متقلبة؛ ومما قاله في تهمة تقلبها: ".. وأودع المصحف عند حفصة، ولا يعرف سبب عدم