Bodley’s Allegations, Errors, and Contradictions in 'The Messenger': A Critical Study of Muhammad’s Life

Mahdi bin Razzaq Allah Ahmad d. Unknown
81

Bodley’s Allegations, Errors, and Contradictions in 'The Messenger': A Critical Study of Muhammad’s Life

مزاعم وأخطاء وتناقضات وشبهات بودلي في كتابه الرسول، حياة محمد دراسة نقدية

Daabacaha

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

Noocyada

وفي رواية للواقدي (١): "لما التقى الناس بمؤتة، جلس رسول الله ﷺ على المنبر وكشف له ما بينه وبين الشام، فهو ينظر إلى معركتهم، فقال: أخذ الراية زيد بن حارثة، فجاءه الشيطان فحبب إليه الحياة، وكره إليه الموت وحبب إليه الدنيا! فقال: الآن حين استحكم الإيمان في قلوب المؤمنين تحبب إلى الدنيا! فمضى قدمًا حتى استشهد، فصلى عليه رسول الله ﷺ، وقال: استغفروا له، فقد دخل الجنة،.."، وذكر حال جعفر وابن رواحة عندما تسلما الراية واستشهدا، والرسول ﷺ يصلي على كل واحد منهم ويدعو له، ويطلب من المسلمين الاستغفار له، ويشهد له بالشهادة والجنة. والصلاة المشار إليها هنا هي الدعاء، لأن الشهيد لا يستحب الصلاة عليه غائبًا أو حاضرًا (٢) . ويؤكد هذا رواية عند النسائي والبيهقي عن أبي قتادة أن الرسول ﷺ جمع الناس وصعد المنبر، فأخبرهم باستشهاد القواد الثلاثة واحدًا تلو الآخر، ثم أخذ يستغفر لهم (٣)، وليس فيها ذكر الصلاة. فلعل بودلي وأمثاله استنتجوا من مثل هذه الرواية أن الصلاة عليهم كانت حاضرة، وهي ليست كذلك، وإنما كانت صلاة غائب بالدعاء.

(١) المغازي (٢/٧٦٢) . (٢) انظر: ابن قدامة: المغني (٣/٤٤٢)، ط٢، تحقيق د. التركي. (٣) أورد ذلك الشامي في السبل (٦/٢٤٢)، وانظره عند الواقدي (٢/٧٦١) .

1 / 81