حمل بودلي على هذا الزعم، هو الأثر المروي عنه حين أصيب، وواضح بعد إيرادنا له أنه استنتج منه ذلك الزعم.
ويبدو أن بودلي قد تابع درمنجهم في هذا الاستنتاج، إذا يقول درمنجهم (١): "وكان النبي يعلم أن سعدًا الذي جرح في غزوة الخندق جرحًا خطرًا، حاقد على اليهود كثيرًا لما أدوا إليه من إيقاد تلك الغزوة".
٢٢ - يزعم بودلي (٢) أن أبابكر ﵁ رفض الزواج من حفصة ﵂، وكذلك عثمان ﵁، والسبب واحد، وذلك عندما فاتحهما في هذا الأمر والدها عمر ﵁ إثر تأيمها من زوجها خُنَيس بن حذافة السهمي.
فالصواب أن عثمان ﵁ اعتذر عن زواج حفصة ﵂ بحجة عدم حاجته في النساء في تلك الأيام التي توفيت فيها زوجته رقية بنت النبي ﷺ، وسكت أبو بكر لعلمه أن للرسول ﷺ رغبة في الاقتران بها لمواساتها، ولم يشأ إفشاء سر رسول الله ﷺ (٣) . أهكذا تكتب حقائق السيرة النبوية؟!