لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾ [البقرة: ١٢٨].
وعَنْ ابْنِ عُمَرَ ﵁ قَالَ: كَانَ يُعَدُّ لِرَسُولِ الله ﵌ فِي الْمَجْلِسِ الْوَاحِدِ مِائَةُ مَرَّةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَقُومَ: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الْغَفُورُ» (صحيح رواه الترمذي)
وعَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ: «قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي» (صحيح رواه الترمذي).
ولما كان المطلوب للرسول ﵌ حمدًا ومجدًا بصلاة الله عليه، ختم هذا السؤال باسمي الحميد والمجيد.
وأيضًا فإنه لما كان المطلوب للرسول ﵌ حمدًا ومجدًا، وكان ذلك حاصلًا له، ختم ذلك بالإخبار عن ثبوت هذين الوصفين للرب ﷾ بطريق الأولى، وكل كمال في العبد غير مستلزم للنقص، فالرب أحق به.
وأيضًا فإنه لما طلب للرسول ﵌ حمدًا ومجدًا بالصلاة عليه - وذلك يستلزم الثناء عليه - خُتم هذا المطلوب بالثناء على مُرسِله ﷿