6
ويبدأ بقوله: إنه يود أن يصوت لبرنامج الملك، «ولكن الذي يدفعني إلى التصويت ضد الجواب هو اشتماله على عبارات الابتهاج وعرفان الجميل تجاه ما حدث في الأيام الأخيرة، وقد دفن الماضي، ومما يؤسفني أكثر من كل واحد منكم عدم استطاعة أية قدرة بشرية على بعثه بعد أن حثا
7
العرش نفسه ترابا على التابوت. والحق أن سلوك هذه السبيل لو كان يؤدي إلى نيل وطن ألماني موحد لأبصرت دنو الوقت الذي أعرب فيه عن شكري للداعي إلى النظام الجديد، ولكن ذلك يتعذر علي الآن ...» وتخنقه العبرات، ويعجز عن الدوام على الكلام، ويترك المنبر من غير أن يتم خطبته.
وعلى ذلك النمط يظهر شعوره المجروح بغتة حين يلوح له ضياع كل شيء غدرا، ويعرض نفسه للريب بإبدائه رأيا مردودا، ويعرض الملك أيضا للظنون حين يسالم شعبه، وهو بما فيه من ارتياب مغلوب وبصر عبقري سياسي؛ يشعر من اليوم بأن الوحدة الألمانية لا تحقق على ذلك الوجه وفي الوقت العتيد، وهو مع ما يساوره من شك كبير يشكر ببلاغة لمن يوجد النظام الجديد في المستقبل، فيثير نفسه بسذاجة، ويصعد ما اعتراه من ألم ومرارة في تلك الأيام إلى عينيه من فؤاده كما لو كان ذكاؤه يريد الانتقام ولم ينفذ ظلام الغيب، فينتحب
8
فيضطر إلى قضب
9
خطبته حيث يسطع نجمه.
الفصل الثاني عشر
Bog aan la aqoon