Bishaarada Mustafa
بشارة المصطفى
شتى لتعرفني عند الممات وعند الصراط وعند الحوض وعند المقاسمة قال الحارث ما المقاسمة؟ يا مولاي قال(ع)مقاسمة النار أقاسمها قسمة صحاحا أقول هذا وليي وهذا عدوي ثم أخذ أمير المؤمنين بيد الحارث فقال يا حارث أخذت بيدك كما أخذ رسول الله(ص)بيدي فقال لي واشتكيت إليه(ص)حسدة قريش والمنافقين إنه إذا كان يوم القيامة أخذت بحبل الله أو بحجزته يعني عصمة من ذي العرش وأخذت أنت يا علي بحجزتي وأخذت ذريتك بحجزتك وأخذت شيعتكم بحجزتكم فما ذا يصنع الله عز وجل بنبيه وما ذا يصنع نبيه بوصيه خذها إليك يا حارث قصيرة من طويلة أنت مع من أحببت ولك ما اكتسبت قالها ثلاثا فقال الحارث وقام يجر رداءه جذلا لا أبالي وربي بعد هذا متى لقيت الموت أو لقيني
[أبيات الحارث الهمداني من علي بفضل مواليه.]
قال جميل بن صالح فأنشدني أبو هاشم السيد بن محمد في كلمة له
قول علي لحارث عجب
كم ثم أعجوبة له حملا
يا حار همدان من يمت يرني
من مؤمن أو منافق قبلا
يعرفني طرفه وأعرفه
بعينه واسمه وما عملا
وأنت عند الصراط تعرفني
فلا تخف عثرة ولا زللا
أسقيك من بارد على ظمإ
تخاله في الحلاوة العسلا
أقول للنار حين توقف
للعرض على حرها دعي الرجلا
دعيه لا تقربيه إن له
حبلا بحبل الوصي متصلا
هذا لنا شيعة وشيعتنا
أعطانا الله فيهم الأملا
أخبرنا الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي (رحمه الله) في جمادى الأخرى سنة إحدى عشرة وخمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع)قال: حدثنا الشيخ السعيد الوالد رضي الله عنه قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان (رحمه الله) قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل قال: أخبرنا محمد بن الصلت قال: حدثنا أبو كندة عن عطاء عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال : لما نزل على النبي(ص)إنا أعطيناك الكوثر @HAD@ قال له علي(ع)ما هذا الكوثر يا رسول الله؟ قال نهر أكرمني الله به قال إن هذا النهر شريف فانعته لي يا رسول الله قال نعم يا علي الكوثر نهر يجري تحت عرش الله تعالى ماؤه أشد
Bogga 5