Bishaarada Mustafa
بشارة المصطفى
[كلام المؤلف وسبب التاليف]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الواحد القهار الأزلي الجبار العزيز الغفار الكريم الستار لا تدركه الأبصار ولا تحيط به الأفكار الذي بعد فدنا فقرب فنأى وشهد السر والنجوى سبحانه وتعالى وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة المخلص الموقن المصدق المؤمن وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المصطفى ونبيه المجتبى الذي له ولأهله خلق الأرض والسماء وما بينهما من جميع الأشياء عليه وعلى آله صلاة رب العلى.
أما بعد فإن الذي حملني على عمل هذا الكتاب أني لما رأيت الخلق الكثير والجم الغفير يتسمون بالتشيع ولا يعرفونه ومرتبته ولا يؤدون حقوقه وحرمته والعاقل إذا كان معه شيء يجب أن يعرفه حق معرفته ليكرمه إن كان كريما وإن كان عزيزا أعزه وصانه مما يشينه ويفسده تعمدت إلى جمع مؤلف يشتمل على منزلة التشيع ودرجات الشيعة وكرامة أولياء الأئمة البررة على الله وما لهم عنده من المثوى وجزيل الجزاء في الجنان والغرفات والدرجات العلى ليصير الناظر على يقين من العلم فيما معه فيرعاه حق رعايته ويوجب فيه بموجب علمه ويحرس على أداء فرضه وندبه ويكثر الدعاء لي عند الانتفاع بما فيه وسميته بكتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى(ص)ولا أذكر فيه إلا المسند من الأخبار عن المشايخ الكبار والثقات الأخيار وما أبتغي بذلك إلا رضا الله والزلفى والدعاء من الناظر فيه وحسن الثناء والقربة إلى خير الورى من أهل العباء ومن طهرهم الله من أئمة الهدى(ص)عدد الرمل والحصى ومن الله نسأل المعونة والتقوى وهو خير المعين والمرتجى يسمع بمنه وجوده ويجيب الدعاء
Bogga 1