يواصل الحديث عن حصار أبي حاتم القيروان وذكر ابن سلام خبر طرد عدد من الجنود العباسيين بعد افتتاح المدينة وذلك دون أن يشير إلى الكتاب الذي نقل الخبر عنه. وما يجعلنا نفترض وجود مصدر مدون أن أبا زكريا ضم الرواية نفسها حرفيا إلى كتابه (10). ثم يأتي ذكر زحف يزيد بن حاتم الأزدي إلى المغرب لمقاتلة الإمام أبي حاتم، وينقطع تسلسل الأحداث مرة أخرى بخبر متعلق بحصار أبي حاتم للقيروان. ويشابه ذكر خلف بن السمح المذكور أعلاه السؤال الذي يلقيه ابن سلام في هذا الموضع دون علاقة بما سبق: إذا كان أبو حاتم أم أبو الخطاب الذي قام بحصار طرابلس؟ وبعد ذلك روى ابن سلام عن سليمان بن زرقون المذكور أعلاه حديثا عن عائشة زوجة النبي إشادة بالبربر وباستعدادهم للثورة على الحكام الدنيويين. ويرد الحديث كذلك في كتاب أبي زكريا الورجلاني. وبه ينتهي سردنا المفصل للعناصر التي تتكون منها الفقرة 19. واتضح من خلال ذلك صورة نصها الناقصة غير المنقحة.
الفقرة 20 ( ص132- 135 ). لا يختلف عن ما وجدناه في الفقرة السابقة من أسلوب لغوي ما يأتي هنا من " تسمية فقهاء " الإباضية بالقيروان ومناطقها وبمدينة طرابلس وهم كما يبدو من معاصري ابن سلام. ويضيف إلى أسمائهم بعض الملاحظات غير المكتملة الأسلوب.
الفقرة 21 ( ص135- 141 ). آخر فقرات النص رسالة أبي عيسى الخراساني وهو فقيه من فقهاء الإباضية بالمشرق، ورفض في خطابه الموجه إلى إخوانه المغاربة مطالب خلف بن السمح القائد الإباضي الذي ثار على الإمامين عبد الوهاب وأفلح. وينتهي نص المخطوطة بهذه الرسالة.
Bogga 32