الفقرة 3 ( ص61- 69 ). ترد هنا خمسة أسئلة يبتدئ كل واحد منها بصيغة " إذا قيل لك ما... " ولا نجد نظيرها في غير هذه الفقرة. وتأتي نصوص قرآنية عديدة مع تفسيراتها شرحا لما تتناوله هذه الأسئلة. وبعد ذكر الألفاظ القرآنية تتكرر أحيانا كلمة " قال " افتتاحا للتفسيرات وربما تستعاض بهذه العبارة عن كلمة " أي " أو " يعني " في بعض المرات. ولكننا لا نستبعد أنه يشار بعبارة " قال " إلى مفسر لم يذكر اسمه. وذكر " مفسرين " آخرين دون ذكر أسمائهم على اختلاف أقوالهم في ثلاثة مواضع من الفقرة ( ص64، 67، 68 ). ويأتي اسم " الحسن " ثلاث مرات ومن المحتمل أنه يعني الحسن البصري. وذكر الحسن هذا حديثا عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب استنادا إليه في قوله . وفي موضعين تسبق أقوال الحسن كلمة " قال " دون ذكر الفاعل: " قال: وكان الحسن يقول... ". وأن هذه الفقرة لها خصائص تدعنا نرجح كونها من تصنيف واحد فلا نستبعد أنها اقتبست عن كتاب آخر دون إجراء تغيير فيها (6).
الفقرة 4 ( ص70- 76 ). وتحتوي هذه الفقرة على روايات عن فضائل ستة من أصحاب الرسول. وباستثناء أولهم وهو أبو بكر فيأتي قبل اسم كل صحابي هذه الكلمات: " ما جاء في الأثر من فضل... " ويأتي بعد اسمه ونسبه صيغة " ديننا دين... " في بداية الروايات التالية، على حسب المثال: " ديننا دين عمر بن الخطاب ". ويوجد ما يدل على أن هذه الروايات ربما جمعها ابن سلام نفسه ورتبها وفقا لما رآه ترتيبا مناسبا. ومن تلك الأدلة ورود صيغة " ما جاء في " (7) المكررة في الكتاب، كما نرى ذلك في وصفه للمكان الذي يقع فيه ضريحا أبي بكر وعمر بن الخطاب في المدينة المنورة ( ص73 ) تشابها بأسلوب وصفه لأمكنة أخرى في غير هذه الفقرة (8).
Bogga 17