إلى مفكرته، وقرر أن يتصل ب «ليز». ولم يكن يعرفها، وأعطاه أحد الأصدقاء في
القاهرة
رقمها ليتصل بها مشفوعا بوصفها بأنها مثل قطعة قشدة. وكانت قد زارت
مصر
في رفقة وفد صحفي كمترجمة؛ لأنها تعرف العربية.
تلفن لها وتواعدا على اللقاء، ودعاها إلى أحد المطاعم القريبة من الوكالة. وتعرف عليها على الفور؛ لأنها فعلا قشدة. ووجد معها شابا ألمانيا وسيما، قالت: إنه زوجها. وتحدثا بالإنجليزية؛ لأن عربيتها تكشفت عن مكسرة. ولم يتمخض اللقاء ولو عن وعد بلقاء ثان.
لم ييأس أو يمل، وكما في الأفلام جاء الفرج.
ففي أمسية قضاها في المنزل يراجع دروس اللغة الألمانية ويتمنى أن يحدث شيء (كما هو مألوف في
مصر )؛ تهبط جارة طالبة بعضا من الملح أو تأتي بائعة زبدة أو فاكهة أو لبن. وكأنما استجيب إلى طلبه؛ فقد دق جرس الباب ولم ترد
الفراو ، السيدة أو المدام، على الطارق، واكتشف أنها ليست بالمنزل، ففتح الباب الذي يقع إلى جوار غرفته مباشرة. وجد أمامه عجوزا قصيرة باسمة سبعينية متبرجة بمكياج ثقيل. سألت عن
Bog aan la aqoon