تاترا
التشيكية الرسمية السوداء.
ولجت بهوا امتلأت فوتياته الوثيرة بأعضاء الوفد. تبينتهم من بشراتهم السمراء وكروشهم البارزة وسمات الأهمية على وجوههم .
رافقني شاب ألماني في البزة الرمادية التقليدية التي تزين ياقة سترتها شارة الحزب عبر ممرات مفروشة بالبسط الحمراء. طرقنا بابا من الخشب السميك. سمعنا صوتا حادا: ادخل.
ولجنا غرفة واسعة تصدرها رجل ذو قامة عسكرية في قميص وبنطلون ووجه حليق يجلله شعر لامع مصفوف بعناية. جلس ممسكا بصحيفة اليوم المصرية، وقد انحنى من خلفه شاب مصري يقلب له صفحاتها.
دق جرس التليفون الموضوع فوق منضدة أمامه. رفع السماعة، وقال: شيء عظيم يا بك. هل رأيت الحجرة؟ سويت كامل. حاجة عظيمة.
عرفته بنفسي ووجهت إليه بضع أسئلة تقليدية عن تاريخه الشخصي. وصح ما توقعته؛ فقد كان عقيدا في الجيش قبل أن ينتقل إلى العمل السياسي في الاتحاد الاشتراكي. سألته عن العلاقات الودية بين البلدين، وخاصة بعد الاعتراف الدبلوماسي. وأخيرا السؤال المحتوم؛ انطباعات الزيارة.
قال: هم ناس ممتازون والتجربة الاشتراكية هنا ناجحة للغاية. وكأنما تذكر دوره أو ما ينتظره من تعليقات عند عودته إلى القاهرة، فأضاف على عجل: الرئيس
جمال عبد الناصر
أعلن عزمه على المضي في عملية التحول الاشتراكي، واقترح ألا تزيد الملكية الزراعية عن خمسين فدانا للفرد.
Bog aan la aqoon