وجه إلي الحديث وهو ما زال يضمها إليه: أيام الحرب كان الواحد إذا هبط الليل، يبيت أينما يكون.
تخلصت منه في رفق، واتجهت إلى الحمام دون أن تستفسر عن مكانه. وتبعت وديع إلى الصالة بعد أن أغلقت باب المسكن، وشعرت من حركاته أنه ثمل.
أمسك بزجاجة فودكا على الطاولة وسألني: أصب لك؟
هززت رأسي نفيا وأنا أرتمي على الكنبة، فصب لنفسه كأسا وأضاف إليها شيئا من عصير البرتقال. وقال بعد أن أخذ منها رشفة: الليلة مفترجة.
عادت أنطوانيت من الحمام بعد أن غسلت وجهها، فعرض عليها الفودكا لكنها اعتذرت.
قال: عندي حشيش لو أحببتما.
قالت: أفضل فنجان قهوة.
قمت واقفا وانا أقول: وأنا أيضا. سأعملها.
مضيت إلى المطبخ فأشعلت الموقد، ووضعت كنكة القهوة على النار. وانتظرت حتى غلت فصببتها. وحملت الفناجين في صينية إلى الصالة.
وجدت وديع منهمكا في إعداد سيجارة محشوة، بينما أسندت أنطوانيت رأسها إلى راحتها وشردت. وضعت فنجانا أمامها، وجلست على الكنبة أحتسي فنجاني.
Bog aan la aqoon