وفي الفندقية فتشونا بحثا عن المال والذهب، ثم جاءت الشاحنات لتقلنا، وصعد الانعزاليون مؤخرة الشاحنة ليروا إذا كان هناك رجل بين النساء والأطفال، فأنزلوا زوجي وأخذوا ما معه من مال ثم قتلوه. وعلى حاجز آخر أنزلوا الأطفال وبينهم ولدي محمد، وعندما رأيت الانعزالي نزل من الجانب الآخر خبأته تحتي. وجلست فوقه حتى مشت الشاحنة ...»
عنوان:
رندة إبراهيم الدرقي، 14 سنة. «... كانت القطط في تل الزعتر سمينة جدا لأنها كانت تأكل الجثث. وكانت خطرة؛ لأنها كان يمكن أن تهاجم الناس بعد أن تعودت على أن تأكلهم. وكان مقاتلونا يطلقون عليها النار.»
عنوان:
أم نبيل، 45 سنة، أم لعشرة أبناء. «... كنت أقوم بعجين الخبز للمقاتلين مع مجموعة من نساء المخيم عندما علمت باستشهاد ابني كايد وعمره 22 سنة، فأكملت عجيني وذهبت إلى مكان جثته وقبلته وتركته ورجعت. ولم أخبر إخوته حتى لا تنهار عزائمهم.
وبعد أسبوع علمت باستشهاد ابني فارس وعمره 25 سنة، وتحملت. لكن قلب الأم لم يتحمل أكثر، فصبرت نفسي بنفسي؛ لأني كنت قدوة لأمهات الشهداء. وخرج ابني نبيل عن طريق الجبل. ولغاية اليوم لم أعرف عنه شيئا. واقتحموا المخيم وأنا به وابني خالد وعمره 14 سنة، فصفوا الرجال وأخذوا البنات وفتشوا النشاء تفتيشا مخجلا. وجاء دوري فسألوني من أين لي مثل هذا الولد لأنه أشقر وعيونه خضر وأنا سمرة وقالوا: حرام يكون عند الفلسطينيين مثله. فأجبتهم بصوت كله تحدي: هذا فلسطيني، ابني أنا، ابن فلسطين، وما إن انتهيت من كلامي حتى أطلقوا الرصاص عليه، ولم أهتز بل تسمرت في مكاني، وأمروني أن أدوسه فرفضت، وقلت لهم أعرف هذه النهاية، وهذا قدرنا، ولن نركع أبدا وما زال لنا طفل يرضع.»
عنوان:
مريم يعقوب، 45 سنة (بقية). «... ووقفنا عند حاجز آخر وأنزلونا للتفتيش، وكان معي قليل من السكر والملح داخل إبريق الشاي وكثير من الصور لأولادي وأوراق أرضنا في فلسطين داخل علبة ...»
عنوان:
ثريا قاسم، 48 سنة، أم لخمسة أولاد. «... كان عندي ولد الله يرحمه، اسمه محمد. وكان عمره يقبرني شي 18 سنة. وكان متحمس كثير، وما كان يشيل السلاح من إيدو. والله كتبلوا يستشهد في 2 / 7 / 76، بساحة الشرف والبطولة، وبعدها شي أسبوع استشهد ابني التاني إبراهيم، وكان بعد ما خلص ال 14 سنة، حزنت كثير، حزنت عليهم حزن أي أم وكمان لأن ما عاد عندي شباب أقدمهم ليقاتلوا ويدافعوا عن كرامتنا. زوجي رجال كبير وحالته على قدو.
Bog aan la aqoon