U Dhexeeya Diinta iyo Falsafada
بين الدين والفلسفة: في رأي ابن رشد وفلاسفة العصر الوسيط
Noocyada
والنفس جوهر باق لا يقبل الموت ولا الفناء،
60
وستجزى على ما عملت في الدار الأخرى، إلا أن سعادتها وشقاءها اللذين سيحصلان لها بعد مفارقة البدن أمور روحية تناسب معدنها وجوهرها؛ لأن اللذات الجسمانية ليست من اللذات الحقيقية في شيء.
61 (1-5) ابن سينا
وأخيرا فيما يختص بفلاسفة المشرق ومفكريه، نجد الشيخ الرئيس يعنى بمسألة التوفيق بين الدين والفلسفة في كثير من رسائله وكتاباته، وبخاصة في كتابيه «النجاة» و«الإشارات»،
62
فقد خصص بضع صفحات من كل من هذين الكتابين للغرض الذي عمل شيخه الفارابي.
ولم يتأثر به فقط في العمل لهذا الغرض، بل كذلك في الطريق الذي رسمه، وفي الخطة التي اتبعها في محاولته، نعني تقريب كل من الفلسفة والدين للآخر، وتفسير عقائد الدين وشعائره تفسيرا يرضاه العقل ولا ينأى به عن الشريعة، وبتقسيم الناس إلى طبقات، لكل منها طريقها في الفهم والتصديق والاستدلال.
ولا نرى هنا ضرورة لتفصيل القول في ذلك عن ابن سينا في هذه النواحي، حتى لا يكون إعادة وتكريرا لما ذكرناه عن الفارابي، ومع هذا نقول بأنه يكفي الرجوع لما جاء في كتاباته لنتبين أنه يرى أن النبوة هي الفيض والإلهام عن العقل الفعال، وأن النبي هو من يقبل هذا الفيض بلا واسطة.
63
Bog aan la aqoon