U Dhexeeya Diinta iyo Falsafada
بين الدين والفلسفة: في رأي ابن رشد وفلاسفة العصر الوسيط
Noocyada
أأمنتم من في السماء ، ومثل حديث نزول الله تعالى إلى السماء الدنيا ليلة كل جمعة.
إلى غير ذلك كله من الآيات والأحاديث «التي إن سلط التأويل عليها عاد الشرع كله مؤولا، وإن قيل إنها من المتشابهات عاد الشرع كله متشابها؛ وذلك لأن الشرائع كلها مبنية على أن الله في السماء، وأن منه تنزل الملائكة بالوحي إلى النبيين، وأن من السماء نزلت الكتب، وإليها كان الإسراء بالنبي
صلى الله عليه وسلم
حتى قرب من سدرة المنتهى، وجميع الحكماء قد اتفقوا على أن الله والملائكة في السماء كما اتفقت جميع الشرائع.»
32
وإذا كان الأمر كذلك، فلم إذن نفى المعتزلة ومتأخرو الأشاعرة الكون في جهة عن الله سبحانه؟ إنهم صاروا إلى هذا لأن الكل متفق على أن الله ليس بجسم، وإن كان ابن رشد لا يرى التصريح بذلك للجمهور كما عرفنا، واعتقد نفاة الجهة أن إثباتها يوجب إثبات المكان، وإثبات المكان يوجب إثبات الجسمية، فلذلك اشتدوا في التدليل على نفي الجهة عن الله سبحانه وتعالى.
33
ولكن فيلسوف قرطبة لا يرى في إثبات الجهة هذا الخطر؛ لأن الجهة كما يقول غير المكان،
34
إنه يرى أن الجهة لا تكون غير واحد من أمرين: سطوح الجسم الست المحيطة به، وهي ليست مكانا للجسم أصلا، أو سطوح الأجسام المحيطة به التي تعتبر مكانا له، مثل سطوح الهواء المحيطة بالإنسان، وسطوح الفلك المحيطة بالهواء والتي هي مكان له، وهكذا كل الأفلاك بعضها محيط ببعض ومكان له.
Bog aan la aqoon