U Dhexeeya Diinta iyo Falsafada
بين الدين والفلسفة: في رأي ابن رشد وفلاسفة العصر الوسيط
Noocyada
ولم يكن وحده متفردا بهذه النزعة التوفيقية المغالية، بل كان له نظراء في هذه الناحية عملوا على التوفيق بين أفلاطون والكتاب المقدس.
39
ولكن أبيلارد كما كان يسلط التأويل على التوراة، كان يؤول أيضا في كتابات أفلاطون في شرحه له، لما كان يرى من أن الفلاسفة كالأنبياء، كانوا يتكلمون بالمجاز والألغاز تورية عما يريدون بيانه من حقائق.
40
وهنا ينبغي أن نشير إلى وقوف القديس «برنارد» موقف المعارض الشديد لأبيلارد فيما اصطنعه من طريقة فهم الفلسفة والإنجيل، حتى كان ما هو معروف من الحكم على هذا بالسكوت وحرمان أنصاره سنة 1140م.
وإذا تركنا القرن الثاني عشر إلى ما بعده، نجد التأويل المجازي نزل عن مكانته التي عرفناها، إلى درجة أنه لم يعد يعد من التأويل أو التفسير بمعنى الكلمة.
فإنه من الحق أننا نجد في القرن الثالث عشر «ألبرت الكبير» المتوفى سنة 1280م، وهو يعتبر بحق أكمل ممثل للتفسير الحرفي،
41
ففي رأيه أنه لا يوجد إلا تفسير واحد حري أن يسمى تفسيرا، وهو الذي يشرح المعنى المراد من المؤلف والذي يوحيه النص نفسه، وأن أية فكرة لا يوحي بها النص لا يكون لها أية قيمة، ولا تستحق أن يلقي المرء لها بالا، على أنه قد يقبل أحيانا المعاني المجازية، ولكن لا على أنها معان أخرى تعارض المعنى الحرفي، بل على أنها تطبيقات لنتائج المعنى الأول الحرفي وتؤخذ منه.
42
Bog aan la aqoon