U Dhexeeya Diinta iyo Cilmiga
بين الدين والعلم: تاريخ الصراع بينهما في القرون الوسطى إزاء علوم الفلك والجغرافيا والنشوء
Noocyada
Ward
أثرا في وضع حائل يحول بين السلطات الرومانية وتذمر العالم الحديث.
غير أنه بعد قليل من الزمان ظهر باحث هو نقيض المونسنيور «ماريني» نزعة وأخلاقا، كان هذا الباحث رجلا فرنساويا، هو مسيو «ليبنوا»
L’Epenois
على أن «ليبنوا» كان مخلصا للكنيسة وفيا بعهدها كما كان «ماريني»، ولكنه لم يكن كما ماريني من حيث القدرة على الكذب والبهتان؛ فإنه في سنة 1867 وصلت يد «ليبنوا» إلى مستندات قضية «غاليليو» في قصر الفاتيكان، فنشر كثيرا من أشدها أهمية وأعظمها خطرا، من غير أن ينقص منها أو يزيد إليها، مسوقا إلى ذلك بنزعة الإنصاف وحب الحق لا بشعور الورع، ولا موحيات التقوى الكاذبة .
وبذلك تصدعت كل الحصون التي شيدت على ما جاء بكتاب المونسنيور «ماريني» فتراجع عنها المدافعون عن الكنيسة إلى مواقع أخرى.
أصبح المدافعون عن الكنيسة بهذا على حافة الهاوية؛ ولهذا أخذوا يعدون العدة لاقتحام موقعة فاصلة، بل لقتال اليأس والقنوط. فبدءوا يحيون فكرة أن البابوات والكنيسة قد أهينت كرامتهم واستهزئ بهم قرونا طوالا، معلنين أن بابوات روما «كبابوات» لم يحرموا قط آراء «كوبرنيكوس» و«غاليليو» ومذاهبهم الكونية، بل حرموها ولعنوها بصفتهم الشخصية كأناس يجوز عليهم الخطأ كما يجوز الصواب. وعلى هذا لا تتقيد الكنيسة بأعمالهم، وأن الاتهام والتحريم كانا من عمل الكرادلة وأعضاء محكمة التفتيش ومجمع الفهرست؛ لهذا غلت العناية القدسية يد البابا عن أن توقع على قراراتهم! وما من شيء هو أبلغ تعبيرا وأفصح بيانا عن روح اليأس التي تمشت في قلوب المدافعين عن الكنيسة من أمثال هذه المراوغات الغريبة. فإن الحقيقة الواقعة أن قرار الاتهام الرسمي الذي أذاعه «بيلارمين» سنة 1616 يعلن صراحة وبدقة أنه إنما يقرر ذلك الاتهام «باسم قداسة البابا».
وعلى الرغم من هذا فإنك تجد منذ عهد «أربان الثامن» ومن بعده أن سلطات الكنيسة خلال القرن السابع عشر برمته، قد مضت معلنة أن القرار كان باسم البابا والكنيسة. فإن «أربان الثامن» قد أعلن أن قرار سنة 1616 من عمل البابا «بولص الخامس» والكنيسة، وأن قرار سنة 1633 هو من عمله والكنيسة معا. كذلك قال البابا «إسكندر السابع» في أمره البابوي
Speculatores domus Israel
الذي أصدره سنة 1664 في صراحة وبيان، أنه يلعن ويحرم كل الكتب التي تؤيد مذهب دوران الأرض.
Bog aan la aqoon