U Dhexeeya Diinta iyo Cilmiga
بين الدين والعلم: تاريخ الصراع بينهما في القرون الوسطى إزاء علوم الفلك والجغرافيا والنشوء
Noocyada
في الهجوم الأخير على «غاليليو» تناصرت قوات عظمى لتصب عليه نارا حامية. تلك نار قد ترى في كل الميادين التي يكون فيها العلم طرف قتال. وما هي في الحقيقة إلا طريقة الاتهام العام. ففي سنة 1631 قام الأب ملشوار إنخوفر
melchoir Enchoer
المنتمي إلى اليسوعيين، واستجمع من حوله كل ما استطاع من قوة لينحي بها على كاهل «غاليليو» معلنا أن القول بحركة الأرض أسف كل ضروب الهرطقة وأكبرها إثما، وأشدها في الدين قدحا وأقذعها قذفا، وإن ثبات الأرض معتقد مقدس ثلاثا، وإن البرهنة على فناء النفس الإنسانية وعدم خلودها وإنكار وجود الله وامتناع الجسد، أشياء يمكن أن يتسامح فيها قبل أن يتسامح في البرهنة على أن الأرض تتحرك.
أما في الجانب الآخر من أوروبا فقد ارتفع صوت تجاوبت من حوله أصداء قوية، إذ أخرج اللاهوتي «فروماندرس»
Fromandus
من بين جدران كاتدرائية «أنفرس» مقالته التي سماها «ضد أرسطارخس»
anti-Aristarchus
ونشرها في الناس. وبدأ أول صفحة منها بلعنة «كوبرنيكوس» مثبتا أن الوحي العلمي الجديد لم يكن سوى توسع في شرح نظرية وضعها من قبل فلكي من الوثنيين. وأعلن «أن التنزيل يقاوم كوبرنيكوس وأنصاره.» ومن أجل أن يثبت أن الشمس تدور من حول الأرض رجع إلى المزامير التي تتكلم في الشمس وفي إشرافها «كما تخرج العروس من خدرها.» ولكي يبرهن على ثبات الأرض رجع إلى سفر الجامعة
Ecclesiastes
مستندا إلى نص يقول بأن الأرض ثابتة إلى ما لا نهاية
Bog aan la aqoon