U Dhexeeya Diinta iyo Cilmiga
بين الدين والعلم: تاريخ الصراع بينهما في القرون الوسطى إزاء علوم الفلك والجغرافيا والنشوء
Noocyada
و«برتي»
Berti
و«فافارو»
Favarou
وغيرهم.
قامت أول حملة ضد «غاليليو» سنة 1610 عندما أعلن أن منظاره استطاع أن يكشف للعين عن أقمار السيار «جوبيتر» أي المشترى. فإن أعداءه قد رأوا أن هذا الاستكشاف قد خرج بنظرية «كوبرنيكوس» عن حيز الفرض والتخمين إلى حيز الحقائق؛ فلم يمهلوه بل ناصبوه العداء سراعا، معلنين أن طريقته والنتائج التي تترتب عليها منافية للبديهة، كما أنها مدعاة للكفر والإلحاد. أما إزاء أسلوبه فإن الأساتذة الذين تربوا في أحضان «العلم السلمي» ومن ورائهم الكنيسة، قد أعلنوا أن الطريق القومي الذي رسمه الدين لكي يكون وسيلة للوصول إلى الحقائق المتعلقة بعلم الفلك، هو طريق التفكير اللاهوتي المدعم على أساس النصوص المنزلة في التوراة والإنجيل. وعلى هذه المقدمة بنوا نتائج عديدة منها أن «أرسطوطاليس» لم يكن يعرف شيئا من الوحي الجديد، وأن الإنجيل قد أظهر بكل الأساليب التطبيقية المعروفة أنه لا يمكن أن يوجد أكثر من سيارات سبع، وبرهانا على ذلك وجود تلك المناير السبع التي ذكرت في سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي
The Apocalypse
7
ثم المناير السبع ذوات الشعب التي في هيكل سليمان، وكنائس آسيا السبع. أما مذهب «غاليليو» فيترتب عليه - بمقتضى القياس المنطقي - أن تتهدم الحقائق الكنيسية وتزول. لهذا ترى أن الأساقفة والقساوسة، قد حذروا قطعانهم أن يؤخذوا بآراء «غاليليو» الجديدة، كما أهاب كثير من أهل اليقين بمحكمة التفتيش أن تمد يدها إلى الأمر، وأن تتناول الهرطوق سريعا بعدلها، وبلا مرحمة.
وعبثا حاول «غاليليو» أن يبرهن على وجود الأقمار من حول المشترى بأن يريها للمشككين من خلال منظاره. فإنهم كانوا لا ينظرون فيه على اعتقاد أن النظر من خلاله كفر، وإذا نظروا ورأوا الأقمار بالفعل أنكروها على اعتبار أنها خيالات يصورها الشيطان فيجتنبونها، حتى لقد أعلن الأب «كلافياس»
Bog aan la aqoon