U Dhexeeya Diinta iyo Cilmiga

Ismacil Mazhar d. 1381 AH
176

U Dhexeeya Diinta iyo Cilmiga

بين الدين والعلم: تاريخ الصراع بينهما في القرون الوسطى إزاء علوم الفلك والجغرافيا والنشوء

Noocyada

غير أن فساد هذا العصر ومحاولات الفسقة وطرائقهم، وخطر الغفلة البسطاء، كل هذه الأشياء تتطلب أن تنقض أمثال هذه الأوهام، ولو أنها مضادة للعقل بالعلم الصحيح، ما دامت هي تتقنع بقناع العلم، وبعد ذلك شكر البابا دكتور جيمس على كتابه قائلا: «إن الحاجة إليه كانت شديدة، وإنه من أمس الأشياء لحاجات عصرنا هذا.» ثم منحه من بعد ذلك البركة الرسولية. غير أن الأمر لم ينته عند هذه «البراءة» فقد صحبتها أخرى إذ منح المؤلف رتبة من سيامة القديس «سلفستر» البابوية. أما الكردينال أسقف باريس فقد أكد للمؤلف بأن أحدا غيره لم يفز بمثل هذا العطف البابوي، واقترح عليه أن ينظر في طبعة أخرى نظرة أعمق في «العلاقة الكائنة بين قصص سفر التكوين ومستكشفات العلم الحديث، على طريقة يمكن بها إقناع أشد الناس إنكارا بألا تناقض بينهما»، وكذلك لم يقف المؤلف عند هذا الحد بل تطلع إلى ما هو أعلى. فإن تجاريب الطبعة الثانية عرضت كلها على فخامة الكردينال، ثم ظهر الكتاب في سنة 1882 تحت عنوان «موسى وداروين: رجل التكوين مقارنا بالرجل القردي. أو التربية الدينية إزاء التربية الإلحادية». ولا عجب بعد ذلك إذا عانق الكردينال المؤلف شاكرا إياه باسم العلم والدين معا، قائلا: «لقد حصلنا أخيرا على كتيب نستطيع أن نضعه بين أيدي الشبان آمنين.»

وفي الغالب أن حماة البروتستنتية من المحافظين لم يكونوا أقل حماسة وتطرفا، فقد جاء في خطاب ألقاه مستر غلادستون في ليفربول ما يلي :

على القواعد التي يبثها المذهب المسمى بمذهب النشوء، يتخلص الله من كل متاعب الخلق، وباسم القوانين الطبيعية الثابتة أخرج من يده حكم الدنيا. ولما نبهه مستر «هربرت سبنسر» إلى حقيقة أن «نيوتن» بنظريته في الجاذبية ومبادئه في علم الفلك الطبيعي معرض لنفس هذه التهمة، تراجع مستر غلادستون في مجلة «الكونتمبوراري» مختفيا وراء سحب كثيفة من الكلمات كما هي عادته في المناقشات. أما المحترم دكتور «كولز» في «المجلة الإنجيلية لإنجلترا والخارج»، فقد أعلن أن «إله» النشوء ليس هو بنفسه «إله» النصرانية. كذلك كانت خطبة مستر «برجون»

Burgon

أسقف شيستر في موعظة ألقاها في جامعة أكسفورد. فقد حذر الطلاب في استعطاف قائلا: «إن الذين يحاولون رفض الاعتقاد بصحة تاريخ خلق أبوينا الأولين، كما هو منصوص عليه حرفيا في الكتب المقدسة؛ ليستبدلوا بها خيال النشوء الموهوم، إنما هم في ضلال.» ولقد اقتحم دكتور «بيوزي»

المعركة مهيبا بالناس في جد وأمانة أن يرفضوا الأخذ بالمذهب الجديد، وكذلك المحترم «جافن كارليل»

Garvin Carlyle ، فإنه تبع نفس السبيل وانضم إلى ذات الحزب. وطبعت جماعة تقدم المعركة النصرانية

Society of Promoting: Christian Knwledge

كتابا ألفه المحترم مستر «بركس»

Briks

Bog aan la aqoon