U Dhexeeya Diinta iyo Cilmiga
بين الدين والعلم: تاريخ الصراع بينهما في القرون الوسطى إزاء علوم الفلك والجغرافيا والنشوء
Noocyada
في القارة الأوروبية يقتحمان السبيل بملاحظات طبيعية، كان فيها من الاستفاضة والإطناب بقدر ما بث فيها من العناية والدقة، وأثر الفكرة العلمية في التبويب والنسق.
ولقد كان لذيوع هذا الأسلوب العقلي في بحث الطبيعة واستقصاء أسرارها نتائج أدت إلى تكوين جمعيات قامت على فكرة البحث منتحية هذا الأسلوب. ففي سنة 1560 تألفت «أكاديمية البحث الطبيعي» في نابولي. غير أن اللاهوتيين وقد تولاهم الانزعاج والفزع أمروا بحلها. ومرت من بعد ذلك مئة سنة على وجه التقريب حتى عادت فكرة التعاون على البحث العلمي تختمر في الرءوس مرة أخرى، فالتأمت في لندن سنة 1645 تلك الاجتماعات العلمية التي تمخضت من بعد عن الجمعية الملكية
Royal Society
ثم تلت هذه أكاديمية العلوم في فرنسا، ومن بعدها «الأكاديميا دل سيمنتو»
Academia del Cimento
في إيطاليا ثم انتشرت جمعيات البحث العلمي ومنتدياته من بعد ذلك في كل بقاع الأرض، وبذلك بدأت نهضة جديدة لها أثرها الخالد في تاريخ العلوم والمدنية .
وسرعان ما خيل للاهوتيين أن في هذه النهضة خطرا وأن وراءها تكمن كارثة، ففي إيطاليا رشى اللاهوتيين الأمير ليوبولد ده مديتشي
Leopold de Medici
بأن منحوه «قبعة» الكردينالية، وكان يعتبر حاميا لذمار أكاديمية فلورنسا؛ ليرفع عنها حمايته. ومنذ زمان البابا أربان الثامن حتى عصر بيوس التاسع
سادت الكنيسة مثل هذه الروح. أما في فرنسا فقد تدخل رجال الكنيسة في أبحاث العلماء مرات عديدة، لم تكن إهانة العلامة «بافون»
Bog aan la aqoon