Bayan iyo Qeexid
البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف
Baare
سيف الدين الكاتب
Daabacaha
دار الكتاب العربي
Goobta Daabacaadda
بيروت
Noocyada
Culuumta Xadiiska
يَقُول إِن النَّاس فَذكره
وَأخرجه الضياء فِي المختارة وَلَفظه عَنهُ إِن النَّاس إِذا رَأَوْا الْمُنكر فَلم يغيروه وَأخرجه الطَّحَاوِيّ فِي الْآثَار وَلَفظه عَنهُ أَنه قَالَ يَا أَيهَا النَّاس إِنَّكُم تقرؤون هَذِه الْآيَة من كتاب الله ﷿ وتضعونها على غير مَا وَضعهَا الله عَلَيْهِ ﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا عَلَيْكُم أَنفسكُم لَا يضركم من ضل إِذا اهْتَدَيْتُمْ﴾ وَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله ﷺ يَقُول إِن النَّاس إِذا عمل فيهم بِالْمَعَاصِي أَو بِغَيْر الْحق يُوشك أَن يعمهم الله بعقاب ثمَّ قَالَ وَرُوِيَ عَن ابْن أبي أُميَّة قَالَ سَأَلت أَبَا ثَعْلَبَة الْخُشَنِي فَقلت كَيفَ تصنع فِي هَذِه الْآيَة قَالَ آيَة آيَة فَقلت ﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا عَلَيْكُم أَنفسكُم لَا يضركم من ضل إِذا اهْتَدَيْتُمْ﴾ فَقَالَ لي أما وَالله لقد سَأَلت عَنْهَا خَبِيرا
سَأَلت عَنْهَا رَسُول الله ﷺ فَقَالَ بل ائْتَمرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنَاهوا عَن الْمُنكر حَتَّى إِذا رَأَيْت شحا مُطَاعًا وَهوى مُتبعا وَدُنْيا مُؤثرَة وَإِعْجَاب كل ذِي رَأْي بِرَأْيهِ وَرَأَيْت أمرا لَا بُد لَك مِنْهُ فَعَلَيْك بِنَفْسِك
إياك من الْعَوام فَإِن من وَرَائِكُمْ أَيَّام الصَّبْر من صَبر فِيهِنَّ قبض على الْجَمْر لِلْعَامِلِ يَوْمئِذٍ مِنْهُم كَأَجر خمسين رجلا يعْملُونَ مثل عمله
قَالَ أَبُو جَعْفَر الطَّحَاوِيّ فعقلنا بِهَذَا أَن معنى قَول أبي بكر أَن النَّاس يضعون هَذِه الْآيَة فِي غير موضعهَا أَنه يُرِيد بِهِ يستعملونها فِي غير زَمَنهَا وَأَن زَمَنهَا الَّذِي يسْتَعْمل فِيهِ هُوَ الزَّمن الَّذِي وَصفه النَّبِي ﷺ فِي حَدِيث أبي ثَعْلَبَة الْخُشَنِي لما وَصفه بِهِ ونعوذ بِاللَّه مِنْهُ وَأَن مَا قبله من الْأَزْمِنَة فرض الله فِيهِ على عباده الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر
وَرُوِيَ عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ إِن الله لَا يهْلك الْعَامَّة بِعَمَل الْخَاصَّة وَلَكِن إِذا رَأَوْا الْمُنكر بَين أظهرهم فَلم يغيروه عذب الله الْعَامَّة والخاصة فَفِي هَذَا تَأْكِيد الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر
حَتَّى يكون الزَّمَان
1 / 221