68

The Clear Evidence of the Invalidity of Analysis

بيان الدليل على بطلان التحليل

Tifaftire

فيحان بن شالي بن عتيق المطيري

Daabacaha

مكتبة لينة للنشر والتوزيع ومكتبة أضواء المنار للنشر والتوزيع

Daabacaad

الثانية

Sanadka Daabacaadda

1416 AH

Goobta Daabacaadda

مصر

أحكامها كما سيأتي إن شاء الله إيضاحه.

الثالث(١) إن الله سبحانه أخبر عن أهل الجنة الذين بلاهم بما بلاهم به في سورة ن وهم قوم كان للمساكين (حق في أموالهم)(٢) إذا جدّوا نهاراً بأن يلتقط المساكين ما يتساقط من الثمر فأرادوا أن يجدّوا ليلاً ليسقط ذلك الحق (ولئلا)(٣) يأتيهم مسكين فأرسل الله سبحانه على جنتهم طائفاً وهم نائمون فأصبحت كالصريم (٤) عقوبة على احتيالهم لمنع الحق الذي كان للمساكين في مالهم (فكان)(٥) في ذلك عبرة لكل من احتال لمنع حق الله أو لعباده من زكاة أو شفعة وقصّة هؤلاء معروفة (٦) كما ذكرناه على أن في التنزيل ما يكفي في الدلالة فإنّ هؤلاء (لو)(٧) لم يكونوا أرادوا منع واجب لم يعاقبوا بمنع التطوع فإن الذم. العقوبة.

إنما يكون على فعل محرم أو ترك واجب وهذه خاصة الواجب والحرام التي تفصل بينهما وبين المستحب والمكروه ثم إن كانوا عوقبوا على الاحتيال على ترك المستحب ففيه تنبيه على العقوبة على ترك الواجب ولا يجوز أن تكون العقوبة على ترك الاستثناء وحده فإن هذا إنما يعاقب صاحبه بمنع الفعل بأن يبتلى بما يشغله عنه أما عقوبته بإهلاك

(١) العقوبة العاجلة لأصحاب الحيل.

(٢) في م - في أموالهم حق.

(٣) في م- لا.

(٤) يريد قوله تعالى: ﴿إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذا أقسموا ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم﴾ سورة ن (١٧).

(٥) في م - وكات.

(٦) أنظر هذه القصة في المصادر التالية.

تفسير بن كثير (٤٠٦/٤)، التفسير الكبير (٨٧/٣٠) الجامع لأحكام القرآن (٢٣٨/١٨)

(٧) سقط من - م.

68