Halyeeyga Guuleysta Ibrahim iyo Qabsashadiisa Shaam 1832
البطل الفاتح إبراهيم وفتحه الشام ١٨٣٢
Noocyada
ففي صباح 8 يوليو انقض جيش إبراهيم على حمص انقضاض الصاعقة، فمزق شمل الجيش التركي كل ممزق، واستولى على سلاحه ومهماته ومراسلاته، ومنها رسالة من الباب العالي إلى باشا حلب بأن يرسل إبراهيم باشا حيا إلى إستامبول. وبلغ عدد قتلى الجيش التركي 2500، وقتلى الجيش المصري 102، وجرحاه 162، وأسر الجيش المصري نحو ألفين أرسلوا إلى عكا وخيروا بين الذهاب إلى بلادهم أو الانضمام إلى المعسكر المصري في بلدة النحيلة.
أما الباشاوات قواد العسكر التركي فكانوا: محمد باشا والي حلب وهو القائد الأكبر، وعثمان باشا والي المعدن، وعثمان باشا والي قيسارية، وعلي باشا والي دمشق، وعثمان باشا والي طرابلس، ومحمد باشا الكريدلي، ومحمد باشا فريق عسكر الجهادية، ونجيب باشا، ودلاور باشا. ولم يقف إبراهيم باشا في حمص، بل سار بجيشه يقصد إلى حماه للحاق بهم، ولكنه تلقى الخبر بأنهم لم يقفوا في حماه، بل تركوا مدافعهم في الطريق وواصلوا السير، فسطت عليهم عربان عنزه، فأرسل إبراهيم باشا إلى عكا في طلب الطوبجية لإصلاح المدافع التي غنمها، وهي جميع مدافع الجيش التركي الذي ارتدت بقاياه بلا مدافع، وبقايا هذا الجيش لا تزيد على 1500 مقاتل.
ولم يقف إبراهيم باشا في حماه، بل واصل السير إلى حلب، وبينما هو في قرية زينان جاءه فرسان العرب بستة من الأسرى فأخبروه أن الباشاوات ومعهم السر عسكر حسين باشا طلبوا من محكمة حلب إصدار حكم بتقديم المؤن للعساكر، فأبت وأبى الأهالي تقديم هذه المؤن، وتظاهروا بالعداء، فغادر الباشاوات حلب إلى عينتاب تاركين في حلب 16 مدفعا والخيام والذخيرة والمهمات، فركب إبراهيم مع الفرسان بقيادة عباس باشا ووصل إلى حلب، فدخلها على الترحاب وقدم له الطاعة قاضيها ومفتيها وأعيانها.
وقبل أن يدخل إبراهيم حلب كتب إلى محمد علي والده يقول: «ها قد فتحنا الشام التي يقول المصريون إنها جنة، فماذا يريدون منا فوق ذلك؟»
وهكذا انتهى فتح الشام الذي كانت بدايته في شهر أكتوبر سنة 1881 ونهايته في شهر يوليو سنة 1882.
وهذا هو المنشور الذي صدر لأهالي حلب:
عمدة العلماء الأعلام، حاكم الشريعة الغراء بمدينة حلب الشهباء، الأفندي الأفخم زيد فضله.
والمأذون بالإفتاء بها نخبة العلماء الكرام، الأفندي المكرم زيد بقاءه.
وفرع الشجرة الزكية، طراز العصابة الهاشمية، قائمقام نقيب أشرافها، الأفندي الأكرم زيد شرف سيادته.
وافتخار الأماجد والأكارم، متسلمها حالا سياف زاده السيد إبراهيم أغا زيد مجده.
Bog aan la aqoon