============================================================
فقال : ذلك شيخنا إفادة بوصول كتابه إلينا، أو بوفادته علينا، أو معنى هذا، يعني شرحه لكتاب إيضاح الفارسي (كذا) المسمى بالكافي في الإفصاح.
ثم قال: وما قرأت عليه؟
قلت: ما يقرأ طلاب العلم والعربية، فاستفسرني فقلت: قرأت الجمل، والإيضاح، والكتاب، فلما ذكرت له الكتاب قال : اعبر الى جانبي، فامتنعت فعزم علي، وأقعدني الى جانبه" (1): وفي هذا النص أمران تجدر الاشارة إليهما هما: تقدير بهاء الدين بن النحاس جودة مؤلف ابن أبي الربيع "الكافي" وإفادته منه، ولذا قال: "سيدنا ذاك شيخنا إفادة".
ب علو متزلة ابن رشيد عند ابن النحاس عند علمه بقراءته كتاب سيبويه على أبي الحسين بن أبي الربيع لعلمه إحكام ابن أبي الربيع كتاب سيبويه بقراءته على أكابر الشيوخ قراعة فهم وتدبر، ثم تصديه لإقرائه وقتا طويلا، وإلى هذه المسألة أشار ابن خلدون في قوله الذي نقله المقري في أزهار الرياض: "لم نشاهد في المائة الثامنة من سلك طريق النظار بفاس، بل (في) جميع هذه الأقطار، لانقطاع ملكة التعليم عنهم ولهذا لم يتصدر من الفاسيين من يقرىء الكتاب كما هو متداول بين أهل الأندلس مثل ابن أبي الربيع، والشلوبين، وغيرهما" (2) 2- حرصهم عليها وقيامهم على دراستها وتدريسها خير قيام، قال ابن غازي في فهرسه عن شيخه آبي عبدالله محمد بن الحسين النيجي الشهير (1) ملء العيبة 108/3 - 109 (2) أزهار الرياض 26/3 - 27.
Bogga 49