============================================================
الفرائض فقد أخذه إجازة عن ابن زغلل، وقال عن محمد بن نبيل: تعلمت عليه الفرائض" كما تقدم في رسم شيوخه مكانته العلمية : تصدر ابن أبي الربيع للإقراء مبكرا فقد كان فقيرأ، ورأى شيخه أبو علي الشلوبين نحابته فأذن "... له أن يتصدر لإشغاله، وصار يرسل اليه الطلبة الصغار، ويحصل له منهم ما يكفيه، فإنه كان لا شيء له.* (1) وفي إشبيلية بقي ابن أبي الربيع متصدرا للإقراء حتى سقوطها سنة 646 ه، ولكنه لم يشتهر كاشتهاره في سبتة، فقد كانت إشبيلية تزدان بعدد وافر من جلة شيوخه وأقراته، كشيخيه أبي على الشلوبين، وأبي الحسن الدباج فلما سقطت إشبيلية في يد النصارى تفرق علماؤها في المدائن، وكانت سبتة مستقر عدد وافر منهم، من آنبههم أبو الحسن بن آبي الربيع، الذي وجد في عناية العزفيين ورعايتهم ما شجعه على معاودة نشاطه العلمي، فأكب على التعليم والتأليف، وقد أثنى في مقدمة كتابيه البسيط والكافي على العزفيين ثناء عاطرا، وذكر أنهم السبب في نشاط همته لشرح كتابي الجمل والإيضاح.
ونستطيع أن نتبين منزلة ابن أبي الربيع العلمية من خلال الأمور التالية: أ- علماء سبتة في القرن السابع ومكانة ابن أبي الربيع بينهم : استوطن ابن أبي الربيع سبتة بعد خروجه من إشبيلية عند سقوطها في يد النصارى سنة 646 ه فتصدر للتدريس بسبتة، وظل عاكفا على ذلك حتى أتاه اليقين وكانت سبتة آتذاك تزدان بعدد وافر من العلماء بعضهم من (1) بفية الوعاة 125/2
Bogga 42