284

============================================================

فان قلت: ائتمرت (1) بالذي أمرت به . لم يكن الحذف فصيحا والاختيار الإظهار، وإن حذفت ، جاز في غير الأعرف. وليس هذا الشرط في الالتزام بمنزلة الشرطين المتقدمين فإن كان الضمير مرفوعا فهو ينقسم ثلاثة أقسام: أحدها : أن يكون فاعلا أو مفعولا لم يسم فاعله أو اسما لكان الثاني : آن يكون مبتدأ الثالث: آن يكون غير ما ذكر .

فإن كان الضمير فاعلا او مفعولا لم يسم فاعله، أو اسم كان واخواتها، كان الضمير مستترأ في الإفراد، ظاهرأ (2) في الشنية والجمع فتقول : الذي قام زيد، واللذان قاما الزيدان، والذين قاموا الزيدون، والتي قامت هند، واللتان قامتا الهندان ، واللائي قمن الهندات. وكذلك تقول: الذي ضرب زيد واللذان ضربا الزيدان، والدين ضربوا الزيدون: فإن كان مبتدأ فالاختيار الاظهار ويجوز الحذف ، وليس بالقوي(3). فتقول : الذي قائم زيد، والأصل: الذي هو قائم، حكى الخليل: "ما أنا بالذي قائل لك سوءأ"(4) وكان هذا أحسن، لما في الكلام من الطول . قال سيبويه (5): وقرىء: تماما على الذي احسن (6) "التقدير : (1) في الأصل : "أمرت،، والوجه ما أثيت (2) في الأصل : "ظاهر".

(3) قال ابن عصفور في شرح الجمل 183/1: "وان لم يكن في الصلة طول:.. لم يجز حذفه إلا حيث شمع" وقال المرادي في توضيح المقاصد 246/1: "ومذهب اليصريين آن ذلك لا يقاس عليه، ولم يشترط الكوفيون طول الصلة بل أجازوا الحذف مطلقا، واتققوا على عدم اشتراطه في أي". وانظر المساعد 153/1 (4) الكتاب 108/4 (5) الكتاب 108/2 وفيه : "كما قرأ بعض الناس هذه الآية ..،.

(6) سورة الانعام آية 154 برفع "أحسن" وهي قراءة الحن وابن يعمر، وأبي عبد الرحمن اللمى، وأبي ززين، وابن أبي اسحاق/ اتظر زاد المير 154/3، البحر المحيط 29 284

Bogga 284