264

============================================================

غير لازم، قد يخذف الفاعل، ويكون المفعول به منصوبا، ويكون مرفوعا، يكون مرفوعا : اذا بني له الفعل، ويكون منصوبا اذا لم يبن له 377) الفعل، فتقول : كسي زيد ثويا، فزيد مرفوع، والثوب ( منصوب، وهما مفعولان ولكن رفع زيد لان الفعل بني له ، ونصب الثوب لان الفعل لم يبن قوله : (وفي الشنية قام الزيدان) (1) .

اعلم آن الفعل اذا اسند الى المؤنث، فإن كان التأنيث غير حقيقي كنت في إلحاق التاء الفعل بالخيار، تقول: طلع الشمس، وطلعت الشم. قال تعالى: وجمع الثعن والقعر} (2). وذهب ابن الطراوة الى أن هذا ليس من قبيل : طلع الشمس، لأن (جمع) إنما يسند الى اثنين، وهو هنا قد اسند الى الشمس، والى القمر فغلب المذكر، وإنما هذا عنده بمنزلة زيد وهند قاما، غلب المذكر على المؤنث كما تقول: هذان، تشير بذلك الى المذكر والمؤنث (3). وهذا الذي ذهب اليه ابن الطراوة يدفعه السمأع، قال سبحانه : ام هل تستوى الظلمات والنور}(4)

قرىء بالياء وبالثاء(5)، لأن تأنيث الظلمات غير حقيقي. ولو كان ما ذكره صحيحا لم يكن ما ذكره هذا (2) إلا بالياء خاصة وليس هذا مما يغلب فيه (1) الجمل ص 23 (2) سورة القيامة آية9.

(3) نقل اليوطي عن تذكرة ابن مكتوم تصا من مقدمات ابن الطراوة ذكر فيه ما عزاه اليه المؤلف هنا فانظره في الأشباه والنظائر 168/3.

(4) سورة الرعد آية 16 (5) سيأتي ص 352 قول المؤلف: " فقد قرأ حمزة، والكسائي، وابو بكر.. بالياء" وقرأ الباقون بالتاء. واتظر حجة القراءات ص 3/2 - 373، الكشف عن وجوه القراءات السيع 20 -19/2 (2) هكذا وردت العبارة في الأصل . وجواب "لو" في كلام ابن أبي الربيع ينبغي أن يكون خاصا بالآية الكريمة فكان الوجه أن يقول : "لم تكن القراءة الا بالياء خاصة * بدل : "لم يكن ما 264

Bogga 264