Basit Fi Sharh Jumal Zajjaji
Noocyada
============================================================
(حتى) باضمار (أن) (1) فيظهر من هذا أن جعله (حتى) ولام الجحود من النواصب مسامحة، وفعل ذلك لائه راى أن (أن) لا تظهر بعدها لأنها قامت مقامها، وصارت معاقبة لها، كما يقلل في: ضربا زيدا : يتصب بضرب، لأثه ناب مناب الفعل ، والشيء اذا عاقب الشيء لم يظهر معه، فإن العرب تحكم له بحكمه، وتنؤله منزلته، وكأنه هو، فنسب النحويون لذلك العمل للمعاقبة، على حسب ما ذكرته. وعلى هذا انبنى كثير من هذه الصنعة، وسيأتي أمثاله في أثناء الكلام.
فإن قلت : هذا الذي ذكرته صحيح فيها كلها، إلا لام كي، فانه لا (29] يصح / ان يقال فيها: إتها معاقبة، لأن (أن) تظهر بعدها، فادخالها في النواصب معترض، لأنها غير ناصبة بنفسها ولا معاقبة للناصب بظهور الناصب بعدها قلت : يظهر من كلامه أن من العرب من ينصب بعد لام كي (2) ويجعلها معاقبة، وان كان من العرب من يظهر على خسب ما ذكرته، وتكون العرب على فريقين: احداهما لا تظهر والاخرى قد تظهر، فيكون كلامه على لغة من لا يظهر، وهو الأظهر، والاظهار قليل عندهم.
قوله : (وكي وكيلا) (3) .
هذا تكرار، لأن الناصب كي، و(لا) إنما هي للنفي، ولا لها في النصب: قوله : (والجواب بالفاء) (4).
(1) انظر الجمل ص 201.
(2) قال الزجاجي في الجمل ص 22 " فالناصب : أن... ولام كي " وقال في موضع آخر ص 196 وتصدتك لتحسن إلي تنصب بلام كي" (3) الجمل ص 24.
(4) الصدر نفسه
Bogga 236