Basit Fi Sharh Jumal Zajjaji
Noocyada
============================================================
الاضافة تكون على وجهين: إضافة ملك، واضافة استحقاق، فإضافة الملك نحو قولك : غلام زيد، ودار عمرو، واضافة الاستحقاق نحوقوله : أعوذ برب الناس} (1) ، فالناس يستحقون ربا ، ولا يمكن آن يقال : يملكون ربا، وهذا كله اذا جعلنا الهاء من (تستحقه) عائدة على الشيء : فإن جعلنا الهاء عائدة على الملك فلا يكون في كلامه ما يدل على أن الاضافة تكون على وجهين ، بل الظاهر حينئذ من كلامه أن الاضافة تكون على جهة الملك لا غير: وقد صح بما ذكرته أن الاضافة تكون على وجهين ، فالذي ينبغي آن يقال : إن الهاء عائدة على الشيء لا على الملك.
وقال صاحب الكراسة (2) : "لإعادة الضمير على الشيء مزية" (3) .
وقال الأستاذ أبو علي في التوطقة : "مزايا" (2) وهي عندي خمس : أحذها : أنك اذا أعدته على الشيء أفاد الكلام أن الاضافة تكون على وين الثاني : اذا أعدته على الملك أعطى الكلام بظاهرة آن الاضافة لا تكون إلا على وجه واحد، وهو خطأ على حسب ما ذكرته.
الثالث : أن الاحاءة على الأقرب أذلى الرابع: أن إعادة الضمير على منطوقي أولى من إعادته على مضمن، (1) أول سورة الناس (2) و (3) هو أبو موسى ( عيسى بن عبد العزيز بن يللبخت الجزولي، أخذ عن ابن بري، أقرا القرآن مدة بيجاية ثم تولى الخطابة بجامع مراكش، توفي سنة 607 ه والكراسة : مقدمة في النحو جعلها كالحواشي على الجمل للزجاجي، واعتمد فيها على شيخه ابن بري، وتسى القانون، والمقدمة الجزولية، الكراسة، وقد شرحها جماعة من العلماء منهم أبو علي الشلوبين وابن معطى ، وعلم الدين اللورقي، وابن مالك، وابن الخباز، انظر إنياه الرواة 378/2 صلة الصلة ص 53، وفيات الاعيان 488/3، واتظر كشف الظنون 1800/2، وانظر ما نقله المصنف عن الكراسة في شرحها للشلوبين "خ يرلين ل 28 (4) التوطية ص 119، وقد ذكر في شرح الجزولية ل 28 المرايا : الثانية والثالثة، والرابعة .
185
Bogga 185