============================================================
وفيما وراء ذلك فللمغاربة فضل على التراث لا يجحد، فهم الذين اظهروا آثار المشارقة بالشرح والبيان: فهذا أبو عبيد البكري الأونبي الأندلسي) يعمد الى نصين خطيرين من نصوص المشارقة، بالشرح والتفسير: أولهما كتاب الأمثال لأبي عبيد القاسم بن سلام، ويسمى شرحه هذا: فصل المقال. والثاني : أمالي أبي علي القالي، واسم شرحه: اللآلي، الذي نشره العلامة عبد العزيز الميمني الراجكوتيء رحمه الله- باسم: سمط اللآلي.
ويشرح ابن السيد البطليوسي كتاب ابن قتيبة: أدب الكتاب، فيما سماه: الاقتضاب ولم يعرف شرح للسيرة النبوية- المعروفة بسيرة ابن هشام- أوعب وأكثر جمعا من شرح آبي القاسم السهيلي، المسمى: الروض الأنف والمشرع الروى في تفسير ما اشتمل عليه حديث السيرة واحتوى.
وعلى كثرة شروح مقامات الحريري، فإن من أهم شروحها شرح آبي العباس الشريشي الأندلسي.
وكان مما اهتم به المغاربة من آثار المشارقة النحوية كتاب سيبويه وإيضاح الفارسي وجمل الزجاجي. وعن هذا يقول اليافعي، صاحب مرآة الجنان : "وأخبرني بعض فضلاء المغاربة أن عندهم لكتاب الجمل مائة وعشرين شرحاه. وصاحبنا ابن أبي الربيع أحد الذين توفروا على هذا الكتاب بالشرح والبيان . يقول عن شرحه الحافظ أبو عبدالله الذهبي : "لم تشذ عنه مسألة من العربية".
وقد كان مما جرى به القدر آني صورت الجزء الموجود من ذلك الشرح، من الخزانة العامة بالرباط، بالمغرب الأقصى سنة 1395 ه لمعهد المخطوطات بالقاهرة، وقد حركني إليه ورغبني فيه احتفال القوم به هناك، فهم يعدونه من اكرم الأعلاق، وأندر الذخائر التي تضمها المكتبة المغربية
Bogga 10