الفصل التاسع فى الجنس والنوع والفصل والخاصة والعرض العام
قد بينا أن المقول فى جواب ما هو اما أن يكون مقولا على كثيرين مختلفين بالحقائق قولا بحال الشركة، أو يكون مقولا على كثيرين مختلفين بالعدد فقط والأول يسمى جنسا والثانى يسمى نوعا.
وقد (1) يسمى كل واحد من مختلفات الحقيقة المقول عليها الجنس أيضا نوعا مثل الانسان والفرس والثور المقول عليه الحيوان أيضا.
وليس اطلاق النوع فى الموضعين بمعنى واحد فان النوع بالمعنى الثانى مضاف الى الجنس، وحده أنه الكلى الذي يقال عليه وعلى غيره الجنس فى جواب ما هو بحال الشركة قولا أوليا، وبالمعنى الأول غير مضاف الى الجنس، وحده أنه مقول على كثيرين مختلفين بالعدد فقط ولا يحتاج فى تصوره مقولا على كثيرين الى ان يكون شيء آخر أعم منه مقولا عليه.
ثم الجنس منه ما هو جنس ولا يكون نوعا بالمعنى الثانى تحت جنس آخر اذ لا ذاتى أعم منه ويسمى جنس الاجناس وهو الذي ينتهى الارتقاء إليه.
ومنه ما هو نوع تحت ذاتى آخر أعم منه هو جنسه فيكون جنسا بالنسبة الى ما هو تحته ونوعا بالنسبة الى ما فوقه.
Bogga 78