أو لوازم صحبته من أول تكونه لاقتران أمور عارضة بمادته التى منها خلق، أو طريانها فى رحم أمه يمكن فى الوهم تقدير عدمها وعروض أضدادها فى مبدأ الخلقة ويكون هو بعينه ذلك الانسان.
وأما نسبة الانسانية الى الحيوانية فليست على هذا النحو اذ لا يمكن أن يقدر بقاء ذلك الحيوان بعينه مع تقدير زوال الانسانية وحصول الفرسية بل ذلك الحيوان فى الوجود هو ذلك الانسان.
وما يليق بفهم المبتدى فى هذا الموضع هو أن ذلك الحيوان الذي هو الانسان انما تكونه من مادة وصورة (1) جنسية، فاما أن يتم تكونه منهما فيكون ذلك الانسان بعينه أو لا يتم، فلا يكون لا ذلك الانسان ولا ذلك الحيوان وليس يحتمل التقدير الآخر وهو أنه انما يصير انسانا بلواحق تلحق مادته لو قدرنا عدمها وعروض أضدادها لتكون حيوانا غير انسان لانه لم يصر انسانا بسبب عرض فى مادته المستعدة للحيوانية (2) هو الذي اقتضى كونه
Bogga 76