الفصل السابع فى العرضى
العرضى ينقسم الى لازم ومفارق واللازم اما أن يلزم الشيء فى ماهيته أو لأمر من خارج، وما يلزمه فى ماهيته قد يكون بينه وبين الشيء وسط وقد لا يكون وسط واعنى بالوسط ما يلزمه اللازم أولا ثم بسببه يلحق الشيء فما لا وسط بينه وبين الشيء يكون بين اللزوم له فيمتنع رفعه عنه فى الوهم وان لم يكن ذاتيا.
فلا تغتر بقولهم: ان الذاتى هو الذي يمتنع رفعه عن الشيء وما ليس بذاتى فلا يمتنع رفعه، فان مثل هذا اللازم ليس بذاتى مع امتناع رفعه عن الشيء وجودا ووهما ومثاله «كون الثلاثة فردا» و«كون الانسان مستعدا لقبول العلم» .
وما له وسط فيمتنع رفعه أيضا اذا علم وجوبه ولزومه من جهة ذلك الوسط، اللهم الا اذا لم يعلم بعد لزومه بسبب ذلك الوسط وهذا مثل (1) كون المثلث مساوى الزوايا لقائمتين.
وأما اللازم بسبب أمر خارجى فمثل الأسود للزنجى والذكر والانثى للحيوان والأبيض للطائر المسمى ققنسا. (2)
Bogga 71