النتيجة ممكنة على رأيه أولى من لزومها وجودية، فلعله سها في هذا الكتاب فانه أورد فى سائر كتبه نقيض الوجودى على وجهه.
ولما كان اعتناؤه فى هذا الكتاب باختيار الحق ومجانبة المشهور الغير الحق أكثر، فربما يتوهم أن الحق فى جميع المواضع ما فيه دون ما فى غيره فانتدبنا للتنبيه على هذه المواضع لهذا الغرض لا للقدح فيه. واذا عرفت هذا فيما اذا كانت الكبرى موجبة أمكنك نقل هذا العمل الى السالبة.
وأما اذا كانت الكبرى مطلقة عامية فالنتيجة ممكنة عامية لان المطلق العامى يشتمل على الضرورى وغير الضرورى فتكون النتيجة تارة ضرورية كما بيناه وتارة ممكنة خاصية، والعام لهما جميعا هو الممكن العام.
وأما اختلاط الممكن مع غيره فى الشكل الثانى، فاذا اختلط مع الضرورى فيه كانت النتيجة ضرورية سواء كانتا موجبتين أو سالبتين أو احداهما موجبة
Bogga 267